يكشف ملعب ويمبلي، اليوم، عن أول أبطال المسابقات الإنجليزية في العام 2023، عندما يلتقي فريق نيوكاسل الأول لكرة القدم، ونظيره مانشستر يونايتد، في نهائي كأس الرابطة. ويعود “الماكبايس” إلى هذا المسرح، بعد غياب نحو 47 عامًا، بعدما كان قد خسر المعركة النهائية في وصوله الوحيد إلى العرس الختامي عام 1976، ويأمل في ترجمة تطوّره المستمر أخيرًا إلى لقب محلي أول منذ العام 1955، ولو أنّه سيفتقد لخدمات نيك بوب، أكثر حراس المرمى حفاظًا على نظافة الشباك في الدوري الإنجليزي. ومن ناحيته، يطمع فريق الشياطين الحمر في إثبات زعامته المحلية، فهو سيرفع عدد ألقابه الإنجليزية الرسمية إلى 59، إن صعد بقيادة راشفورد وفيرنانديز إلى منصة ويمبلي.


أبون تاين.. مدينة الكرة والعلم
مدينة مهووسة بكرة القدم، تعاني عقابًا موجعًا كونها بلا أمجاد كروية منذ عقود عدة، كما أنها مكان علم وتحتضن أكثر من 5 آلاف طالب من نحو 120 دولة.
نيوكاسل أبون تاين، تُعد عاصمة شمال شرقي إنجلترا، تقع على نهر التين. ويوجد فيها العديد من آثار الرومان الذين استوطنوها قبل ألفي عام، وتشمل المعالم الشهيرة في المدينة جسر تاين المتأرجح، وقلعة نيوكاسل. ويبلغ عدد سكانها أكثر من 300 ألف نسمة، ويقطنها جالية عربية كبيرة غالبيتهم من الطلاب المبتعثين، يصل عددهم نحو 70 ألفًا. في المدينة جامعتان، جامعة نيوكاسل، وجامعة نورثمبريا، وكلتاهما تُعدان من أفضل الجامعات في بريطانيا.

16 شهرا تغيّر وجه «ماكبايس»
استعاد فريق نيوكاسل الأول لكرة القدم، بعد أن كان محطة عبور خلال الأعوام الماضية في الدوري، ذكريات التشكيلة “الاستعراضية” لكيفن كيجان، التي كانت الأقرب لنيل اللقب في التسعينيات.
وبعد مرور 16 شهرًا على بيع النادي، المتعثر حينها ومتذيّل الترتيب في الدوري الإنجليزي الممتاز، إلى صندوق الاستثمارات العامة السعودي، يبدو نيوكاسل في طريقه لاستعادة أمجاده. وحقق الفريق انتفاضةً سريعةً إثر شرائه من قِبل الصندوق نهاية 2021، وأسهم تعاقده مع المدرب إيدي هاو في نهضة “ماكبايس”، الباحث عن لقب أوَّل كبير منذ 1969 في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية أمام مانشستر يونايتد، اليوم.