لاعب منتخب المغرب سابقا يستبعد تتويج بلاده بلقب كأس العالم
القرقوري: التأهل حلم جميل
قاد منتخب المغرب في 53 مباراة دولية، وذلك بعد رحلة احتراف أوروبية مع أندية باريس سان جيرمان الفرنسي، ثم سندرلاند وتشارلتون الإنجليزيين، ولمع اسمه كثيرًا في سماء الكرة العربية كواحد من ألمع نجوم الكرة، حينما احترف في الدوري القطري. المغربي طلال القرقوري يتحدث لـ”الرياضية”، في هذا الحوار الخاص، بعد تأهل منتخب بلاده إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم، للمرة الأولى في تاريخ المنتخبات العربية والقارة الإفريقية، كاشفًا عن عوامل الفوز على إسبانيا والبرتغال، ورأيه في وليد الركراكي، مدرب “أسود الأطلس”، ومستبعدًا المغرب من التتويج بالكأس العالمية.
01
كيف تصف شعورك بعد تأهل منتخب بلادك إلى نصف نهائي كأس العالم2022؟
شعور غير طبيعي لا يمكن وصفه، وأنا أشاهد منتخب المغرب يتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم للمرة الأولى في التاريخ، الأمر لم يتوقف على مباراة بعينها بل تخطاها إلى التأهل التاريخي، فما زلت لا أصدق ما حدث مثل جميع المغاربة، إنه حلم جميل.
02
ما أسباب التأهل؟
الاستراتيجية الفنية التي وضعها وليد الركراكي، مدرب المنتخب، في إدارة المباريات بالاعتماد على التحصين الدفاعي الذي بات من أقوى دفاعات العالم، وهناك صعوبة كبيرة في اختراقه، من خلال الموانع الثلاثة ممثلة في يوسف النصيري، وحكيم زياشي من وسط الملعب، ثم خط الدفاع كاملًا، وبعده يأتي الحارس الرائع ياسين بونو.
03
وماذا عن الجماهير الكبيرة التي دعمت منتخب “أسود الأطلس”؟
الجماهير المغربية زحفت من المغرب ومن القارات الست، خاصة بعد تسهيلات حكومة قطر في تأشيرات دخولهم إلى الدوحة مع الجماهير العربية الأخرى القادمة من كل أنحاء العالم العربي، وشكلوا عاملًا سحريًا تغلغل في نفوس اللاعبين، فكان أكبر دعم لهم في كل المباريات التي خاضوها.
04
كيف أسقطت المغرب منتخبًا عريقًا كإسبانيا؟
بسبب اختيار الطريقة المناسبة الرائعة التي تتناسب مع أسلوب المنتخب الإسباني، عن طريق الدفاع المتأخر واستغلال المساحات التي تركها اللاعبون الإسبان في الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة، حيث نجح “الأسود” في منح الكرة للإسبان طوال الـ 120 دقيقة في ظل التحصينات الدفاعية القوية التي أجاد بناءها لاعبو المغرب فنجحوا وأسقطوا الإسبان وتأهلوا إلى الدور ربع النهائي.
05
وكيف تحول الحلم إلى حقيقة أمام البرتغال؟
هزيمة البرتغال حلم رائع وجميل، لكن هذه المباراة تولدت بسرعة التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم والاعتماد على الهجمات المرتدة والتمرير المثمر وخلق مساحات كبيرة هجوميًّا، لاعبو المغرب كادوا أن يسجلوا هدفين أو ثلاثة مقابل عدم صبر من البرتغاليين لأكثر من دقيقتين مع الكرات الطويلة بغية التهديف إلا أن هجماتهم تحطمت عند أقدام المدافعين وتغيير مسار المهاجمين المغاربة.
06
ماذا تقصد بتغيير مسار اللاعبين المغاربة؟
أقصد نجاح وليد الركراكي مدرب المغرب في إجبار زياش وبوفال في ترك مكانيهما هجوميًّا والعودة إلى الخلف للقيام بالدور الدفاعي وهذه مفاجأة كبرى ومذهلة أن يغير الركراكي فكر وتكتيك لاعبين كبيرين مثلهما لتحقيق الفوز والتأهل إلى الدور نصف النهائي.
07
هل ترى أن التأهل إلى نهائي كأس العالم.. أصبح واردًا؟
في دور المجموعات لم نتوقع التأهل في ظل وجود منتخبي كرواتيا وبلجيكا، واليوم تأهلنا إلى الدور نصف النهائي، لكن سقف الطموح ارتفع وهو ما يعطينا أملًا كبيرًا في التأهل إلى الدور النهائي وأيضًا في ظل انقلاب المزاج الجماهيري المتوقع.
08
ماذا تقصد بانقلاب مزاج الجماهير؟
معظم لاعبي المغرب يلعبون في الدوري الفرنسي، لذلك تتولد حساسية من اللعب ضد منتخبهم وهو ما يصب في صالح المنتخب المغربي، لأن الجماهير التي كانت تشجع فرنسا ستنقلب لتشجيع المغرب في هذه المباراة.
09
وكيف يتأهل “أسود الأطلس” إلى نهائي كأس العالم؟
بالاعتماد على نفس الأسلوب ونفس الاستراتيجية بالدفاع والروح العالية والذكاء التكتيكي واستغلال نقاط الضعف في المنتخب الفرنسي والاعتماد على المرتدات وحُسن تعامل الركراكي نفسيًّا مع اللاعبين كعادته.
10
ما الدور الحقيقي الذي لعبه الركراكي في المنتخب؟
الركراكي وُلد في فرنسا ويعرف عقليات لاعبيه المحترفين خارج المغرب، وقريب من نفسيات اللاعبين المحليين أيضًا بخبرته في الدوريات المغربية طيلة الـ 6 مواسم الماضية، فهو صاحب كاريزما هائلة في التعامل مع لاعبيه والصحافيين، وهو سر تألق المنتخب كأسرة واحدة، باختصار الركراكي مدرب عظيم.
11
هل تؤيد بقاءه مع المنتخب بعد نهائيات كأس العالم؟
طبعًا مدرب يصل بمنتخب بلاده إلى الدور قبل النهائي في أكبر بطولة عالمية، أعتقد أن عقده ينص على فوزه ببطولة إفريقيا المقبلة، لذلك أنا مع بقائه في الفترة المقبلة، خاصة بعد نجاحه الرائع في هذا المونديال.
12
من أفضل نجوم المونديال في نظرك؟
كيليان مبابي بسرعته ومراوغاته وتهديفه مع المنتخب الفرنسي، وكذلك ميسي، هذا اللاعب أنقذ منتخب الأرجنتين أمام المكسيك وأستراليا، والاثنان كانا سببًا رئيسًا في تأهل منتخبي بلديهما إلى الدور قبل النهائي.
13
من ترشح للفوز بكأس العالم؟
فرنسا أولًا، وكرواتيا ثانيًا، والأرجنتين، وأخيرًا منتخب المغرب.
14
كيف رأيت مونديال قطر؟
مونديال إعجازي بما فيه من نظام غير مسبوق، بداية بوسائل المواصلات وخاصة المترو والحافلات وتوقف الإشغالات في المشاريع لتفادي الزحام، بالفعل مونديال أسطوري صعب تكراره، وكان الله في عون الدول التي ستنظم البطولة المقبلة.
15
هل تتوقع تكرار هذا المونديال مستقبلًا؟
صعب جدًا.