إبراهيم السويد.. النجم الذي تقلّد (3) مونديالات
دوت صفقة انتقاله من النادي الأهلي إلى جاره ومنافسه اللدود نادي الاتحاد. كقنبلة تركت أثرها المحبط في (شارع التحلية). في المقابل احتفل قاطنو (شارع الصحافة) بقدوم نجم في نضج مستوياته لتعزيز كتيبة فريقهم التاريخي موسم 2004م. ليجمع طوال مشواره بين الشارعين الشهيرين: (10) منجزات بالتساوي بينهما.
هناك. جنوب غربي المملكة العربية السعودية وعلى ارتفاع (1850) م من سطح البحر. لم يكن أحد أكثر شهرة في محافظة مدينة خميس مشيط أو منطقة أبها قاطبة، من أبناء سويد محبوب الشهراني.
ظلوا لسنوات (من منتصف 1986م إلى 2008م) وهم يتناوبون حمل صيت اسم عائلة (السويد) في الأوساط الكروية المحلية. بشعارات الأندية أو المنتخب.
من جنوب المملكة إلى غربها، جاؤوا كسحابة ماطرة واحدًا تلو الآخر. موهبة. مهارة. تألق. انضباط داخل وخارج الملعب. حتى غدا طريقهم الرياضي مطمح شباب المدينة النائمة في أحضان السحاب.
الابن الثالث لسويد الشهراني، كان مثلهم من الشباب الحالمين بالسير على خطى شقيقيه الأكبر منه.
فقد فتح المهاجم (محمد سويد) أول أبواب النجومية بالانتقال إلى عميد الأندية في صفقة مالية مجزية موسم (1985ـ1986م) قادم من نادي (الوديعة. ضمك حاليًا). وشقَّ طريقة كهداف إلى أن ارتدى قميص المنتخب. ثم لحقه به (سالم) الذي انتقل لنادي الاتحاد موسم (1996ـ1997م) حاصدًا الألقاب معه قبل انتقاله إلى النادي الأهلي في خطوة لم تنجح نظرًا لإصابته التي أنهت مشواره قبل أن يبدأ.
إبراهيم (مواليد 1974م) الذي اكتشفه كلاعب وسط بارع وضمه إلى نادي ضمك، المدرب عبد الله الطافشي. ثم لعب لموسم واحد لنادي أبها القطب الثاني في المنطقة. ومنه انتقل إلى النادي الأهلي (عام 1996م) ليبدأ مشواره على الساحل الغربي عكس شقيقيه.
أبرز بطولة قدمته كانت تصفيات كأس العالم (1998م) التي سجل فيها 5 أهداف، منها الهدف الحاسم أمام قطر الذي قاد الأخضر لنهائيات مونديال فرنسا. وقبلها سجل هدفًا مهمًا في مرمى إيران بطهران كفل التعادل مع منتخبها القوي الذي ضمَّ كريم باقري ودائي ومهداوي كيا وحميد استيلي وهي أقوى تشكيلة في تاريخ إيران.
- تصفيات كأس العالم 2006 التي سجَّل فيها 3 أهداف مهمة لكن الإصابة حرمته من النهائيات. علمًا أنه شارك في مونديال (2002م) بكوريا واليابان.
أسهم في تسجيل الأخضر هدف تقدم على جنوب إفريقيا في كأس العالم (1998م) بعد نزوله بدقائق بعد عرقلته داخل منطقة الجزاء، وسجل منها يوسف الثنيان الهدف الثاني، وكانت لقطة توجيه سامي الجابر ونواف التمياط له باللعب في خانة المدافع بيير عيسى (المرتبك)، ومن ثاني مواجهة بينهما عرقله بيير وتسبب بركلة جزاء.
ولن ينسى له الاتحاديون هدفيه الشهيرين اللذين سجلهما في ذهاب بطولة العرب 2005م بتونس في شباك أفضل فرقها حينها الصفاقسي. وسهلت لفريقه الظفر باللقب إيابًا، لأول مرة في تاريخه.
غادر الساحة الكروية بانتهاء عقده مع نادي الاتحاد عام (2008م) بعد أربع سنوات حقق فيها بطولتي دوري أبطال آسيا (2004ـ2005) على التوالي اللعب في مونديال الأندية. ودوري أبطال العرب. وبطولة الدوري (2007م).