الآسيويون في المونديال.. المفاجآت لا تكفي
ستكون قارة آسيا مرة أخرى غير ممثلة في دور الثمانية لكأس العالم 2022، لكن العديد من الانتصارات المفاجئة والعروض القوية جعلت الكثيرين في القارة يشعرون بأن الفجوة تقل مع المنتخبات الكبيرة.
وشهدت كأس العالم الأولى في العالم العربي، والثانية في أكثر قارات العالم من حيث عدد السكان، خسارة المنتخبات العملاقة الأرجنتين وألمانيا وإسبانيا والبرتغال والدنمرك ضد فرق تابعة للاتحاد الآسيوي.
وتأهلت اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا من دور المجموعات، لتحقق رقماً قياسياً في تمثيل آسيا في أدوار خروج المغلوب، لكن لم يتمكن أي منها من تكرار الإنجاز الكوري الجنوبي الذي تحقق عام 2002 أو ما فعلته كوريا الشمالية عام 1966 في بلوغ دور الثمانية.
ولم تخرج فرق آسيا بسهولة، إذ خسرت أستراليا 2-1 أمام الأرجنتين، وخسرت اليابان من كرواتيا بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1، وقاتلت كوريا الجنوبية حتى النهاية رغم الهزيمة 4-1 ضد البرازيل.
وكانت خيبة الأمل الوحيدة تتعلق بمستوى قطر صاحبة الأرض وبطلة آسيا، والتي كانت الدولة الوحيدة التي لم تحقق أي فوز من بين ستة منتخبات آسيوية مشاركة، أما السعودية فقلبت عالم كرة القدم رأساً على عقب، حين حولت التأخر أمام الأرجنتين، بقيادة ليونيل ميسي، وفازت 2-1 في واحدة من كبرى المفاجآت في تاريخ كأس العالم، لكن لم تتمكن من الاستفادة من هذا الفوز، وخرجت من دور المجموعات بعد خسارتين، لكنها ستحاول تحقيق النجاح في كأس آسيا المقبلة بعد استعادة الثقة.
أما إيران، التي ربما عانت من بعض التشتت بسبب الاضطرابات المناهضة للحكومة في الدولة، فخسرت 6-2 أمام إنجلترا لكنها استعادت عافيتها بالفوز 2-0 ضد ويلز وقبل الخسارة 1-0 أمام أمريكا.
كان لفرق شرق آسيا كوريا الجنوبية واليابان بجانب أستراليا الموجودة في الجنوب، والتي تركت قارة أوقيانوسيا عام 2006، أن ترفع الراية الآسيوية في الدور الثاني.
وفاجأت اليابان منتخبي ألمانيا وإسبانيا بالفوز على كل منهما 2-1 لتتصدر المجموعة الصعبة حتى بعد أن تعرضت لصدمة خلال الخسارة 1-0 أمام كوستاريكا في الجولة الثانية من دور المجموعات.
وبفضل أسلوب كوريا الجنوبية في اللعب دون استسلام، انتصرت على البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو، وسجل هوانج هي تشان هدفاً في الوقت بدل الضائع ليحقق لبلاده فوزاً لن يُنسى.
ومن بين كل النجاحات التي حققتها فرق آسيا، ربما كان تأهل أستراليا إلى دور الستة عشر هو الأكثر إثارة للدهشة، بعدما تأهلت لكأس العالم عقب خوض مواجهتين فاصلتين.
وتعافت كتيبة جراهام أرنولد من الخسارة 4-1 ضد فرنسا وفازت 1-0 ضد تونس ثم الدنمرك بنفس النتيجة للتأهل لدور الستة عشر للمرة الثانية فقط في تاريخها.