بلجيكا.. الفرصة الأخيرة للجيل الذهبي
صنعت بلجيكا جيلاً استثنائياً في تاريخها الكروي يصنفه الكثيرون كأفضل مجموعة في تاريخ الكرة البلجيكية، لكن لم يفز هذا الجيل بأي بطولة كبيرة سواء كانت عالمية أو قارية، لذلك يعتقد الكثيرون بأن مونديال قطر 2022 بمثابة الفرصة الأخيرة لهذا الفريق من أجل الفوز ببطولة كبيرة.
ويقود الإسباني روبرتو مارتينيز فريق بلجيكا منذ عام 2016، لكنه لم يحصل بعد على أي لقب كبير مع المنتخب، بعد حصوله على المركز الثالث في نهائيات كأس العالم روسيا 2018، وخروجه من ربع نهائي يورو 2020 بالخسارة أمام البطل إيطاليا. كذلك خرج الفريق البلجيكي من ربع نهائي يورو 2016، ومن نفس الدور أيضاً في مونديال 2014 بالخسارة أمام الأرجنتين.
ويطمح المنتخب البلجيكي في الوصول إلى أبعد من نصف النهائي في مونديال 2022، خاصة أن هذه البطولة قد تكون الأخيرة لأكثر من لاعب داخل الفريق، وفي مقدمتهم إيدين هازارد. كذلك يطمح كيفين دي بروين صانع ألعاب الفريق في وضع بصمته الخاصة مع منتخب بلاده كما يفعل مع فريقه مانشستر سيتي، مع بلوغه 31 عاماً وعدم قدرته على الفوز بأي لقب حتى الآن على الصعيد الدولي.
وتحوم الشكوك حول جاهزية روميلو لوكاكو مهاجم بلجيكا وإنتر ميلان للمشاركة مع بلاده في مونديال قطر، بسبب إصابته وعدم جاهزيته البدنية حتى الآن، لذلك فإن غيابه سيعني ضربة قوية لطموحات المنتخب الأوروبي الذي يحلم ولو لمرة بأن يكون على رأس الترشيحات للفوز بالبطولة أو حتى لعب المباراة النهائية.
ويشارك الفريق البلجيكي في كأس العالم للمرة رقم 14 في تاريخه، حيث كانت مشاركته الماضية في 2018 هي الأفضل بعد حصوله على المركز الثالث بفوزه على إنجلترا بنتيجة 2-0، بالإضافة إلى حصوله على المركز الرابع في مشاركته بنسخة 1986 في المكسيك، فيما خرج من ربع النهائي في 2014، وخرج 5 مرات من دور الـ16، ومثلهم من مرحلة المجموعات.
وعلى مستوى الأرقام، لعبت بلجيكا 48 مباراة في كأس العالم، فازت في 20 وتعادلت في 9 مع خسارتها في 19، وسجل لاعبو الفريق 68 هدفاً مقابل استقبال شباكهم 72. ويتصدر روميلو لوكاكو قائمة هدافي بلجيكا في المونديال برصيد 5 هداف، بالتساوي مع مارك ويلموتس، ثم يأتي بعدهما يان كويلمانس الذي سجل 4 أهداف.