النجم الشبابي يثني على الأجانب ويتحدث عن الهوية الجديدة
الزيد: مورينو أحيا الليث
بدأ مسيرته لاعب كرة قدم في نادي الشباب، وتدرَّج في فئاته السنية حتى وصل إلى الفريق الأول لكرة القدم، الذي حقق معه عديدًا من البطولات.
عقب اعتزاله اللعب عمل إداريًّا للفريق، من 2008 حتى 2012، ليعيَّن بعدها عضوًا في مجلس إدارة اتحاد القدم، كما عمل محلِّلًا تلفزيونيًّا في البرامج الرياضية، وشغل منصب المشرف العام على المنتخبات السعودية.
خالد الزيد، نجم فريق الشباب الأول لكرة القدم ، في حواره مع “الرياضية” تحدَّث عن المستوى الذي يقدمه “الليث” في الموسم الجاري، مبديًا رأيه في اللاعبين الأجانب في دوري روشن السعودي.
01
كيف تقيِّم مستوى الشباب في الموسم الجاري؟
أسهم المعسكر الصيفي الجيد الذي أجراه الفريق، والاستقطابات المميَّزة، المحلية والأجنبية، وحتى على صعيد الجهاز الفني، في تقديم الشباب مستويات رائعة في بداية الدوري، وأتمنَّى أن تستمر حتى نهايته. العناصر التي تعاقد معها الفريق منحته أفضليةً في المرحلة الأولى، وهنا أستطيع التأكيد أن الفروقات بين فرق الدوري تلاشت مع وجود اللاعب الأجنبي المميَّز وذي الإمكانات العالية، فرديًّا وجماعيًّا، في صفوفها.
02
نفهم من حديثك أن الشباب وُفِّق تمامًا في الخيارات الأجنبية؟
اللاعبون الأجانب الذين تمَّ استقطابهم، شكَّلوا إضافةً كبيرةً للدوري السعودي، وليس الشباب فقط، لكنَّ “الليث” تميَّز عن الجميع بسرعة انسجام لاعبيه مع بعضهم، ما أعطى الفريق أفضليةً على الفرق الأخرى، وما عزَّز من دورهم الفاعل حُسن توظيفهم من قِبل فيسينتي مورينو، مدرب الفريق، الذي استفاد كثيرًا من إمكاناتهم الكبيرة، وقدرتهم على اللعب في أكثر من مكان. بشكل عام النادي وُفِّق في اختياراته، وهذا دليل على خبرة إدارة الشباب.
03
ما رأيك في العمل الذي يقدمه المدرب الإسباني فيسينتي مورينو حتى الآن؟
فيسينتي مورينو مدرب قدير، واختياراته مثالية حتى الآن، وهذا يعود إلى خبرته الكبيرة، التي كوَّنها خلال عمله في الدوري الإسباني، أحد أهم الدوريات الأوروبية. تفوُّق المدرب على منافسيه لا يقتصر فقط على الجانب الفني، والمنهج وأسلوب اللعب، إذ يتميَّز عنهم أيضًا بحُسن التعامل مع الجانب النفسي، ومتانة علاقته باللاعبين، هذا إضافةً إلى قدرته على اختيار العناصر المناسبة في كل مباراة، وتوظيفهم بشكل جيد، وأجزم بأنه مع الاستمرار سيقول كلمته في كل المباريات، والدليل حصوله على مدرب الشهر مرتين.
04
بناءً على ما قلته، هل تعدُّ مورينو المدرب الأنسب للشباب؟
نعم، المدرب يناسب الفريق تمامًا، فهو يجيد توظيف اللاعبين، كما أن علاقته رائعة بهم، ويمتلك إمكانات تدريبية هائلة، وقد استطاع إحداث تغييرات كبيرة في “الليث”، لم أشاهدها منذ فترة طويلة.
05
ماذا عن خططه، هل تناسب أيضًا الهوية الفنية للفريق؟
السؤال هنا يجب أن يكون عن المنهج. مورينو ينتهج طريقةً، تتوافق مع إمكانات الفريق واللاعبين، ويحافظ عليها حتى عندما تتغيَّر أسماؤهم في الملعب. ما أقصده هنا، أن المنهج واحدٌ، والأسلوب الفني واحدٌ أيضًا، بالتالي هوية النادي حاضرةٌ بقوة مع المدرب.
06
هل يستطيع الشباب بمنظومته الحالية مواصلة تصدُّره دوري روشن
السعودي؟
نعم..الشباب يمتلك كل مقومات النجاح، بما في ذلك الخبرة، واللاعبون المتميزون سواءً الأساسيين، أو البدلاء، وهذا ما شاهدناه جميعًا، فاللاعب البديل يشكِّل إضافةً كبيرةً في كل مباريات الفريق، وهذا ما كان ينقصه في الأعوام الماضية.
07
تحدَّثت عن اللاعبين الأساسيين والبدلاء، هل قائمة الفريق الحالية كافية لمواصلة الصدارة؟
هذا الأمر يُسأل عنه الجهاز الفني للفريق، لأنه يمتلك الدراية الكافية به، لكنني أرى أن هناك مواطن نقصٍ وضعفٍ، تحتاج إلى الدعم.
08
مواطن النقص هذه، هل يجب رفدها بلاعب محلي أم أجنبي؟
يجب على الفريق التركيز على اللاعبين المحليين والأجانب حتى يستمر في المنافسة على كل البطولات المحلية والقارية التي يشارك فيها.
09
من اللاعبين الأجانب، مَن لفت نظرك حتى الآن؟
جميع اللاعبين مميَّزون. تياجو يحتاج إلى أن يصبح أفضل بكثير مع هذه المنظومة، أما كريتشوفياك فرائع جدًّا وقائدٌ محنَّك داخل الملعب، كذلك الحال مع أرون، فهو جيدٌ في الطرف والعمق، في حين لم يُظهر سانتي مينا قيمته، كما كان يفعل في الـ “ليجا” الإسبانية، خاصةً أمام برشلونة وريال مدريد. هو يحتاج إلى أن “تتفجَّر طاقته” حتى يبدع.
10
هل توقَّعت أن تكون بداية الشباب قويةً بهذا الشكل؟
نعم، توقعت ذلك، لأنني أعرف جيدًا إمكانات اللاعبين الذين تمَّ استقطابهم. فهد المولد ظهر بشكل جديد، والعابد أعاد اكتشاف نفسه، وهتان رائعٌ جدًّا في هذه المرحلة، وحسان والصقور ومتعب يملكون إمكانات كبيرة، ومع هذه المنظومة والعنصر الأجنبي، أعتقد أن الشباب سينافس على كل البطولات التي يخوضها.
11
يقال إن الفريق لم يُختَبر بشكل حقيقي سوى أمام الهلال وتعادل، بماذا ترد؟
مقولةٌ غريبة. كل الفرق التي يذكرونها لم تلعب ضد بعضها، إلا الهلال والشباب، وكما قلت سابقًا، ليس هناك فريقٌ قوي وآخر ضعيف في دورينا، فالعنصر الأجنبي ألغى هذه الفروقات بدليل مباراتي النصر أمام الوحدة والتعاون. في دوري روشن يمكن أن تخسر أو تربح في أي مباراة، وفي رأيي إذا أردت أن تنافس، فعليك ألَّا تخسر من أندية الوسط وما دونها، فالمباراة بين المتنافسين على اللقب لا تتجاوز كونها ثلاث نقاط فقط، أما مواجهة أندية الوسط فهي بست نقاط.
12
أي فريق سينافس الشباب على لقب الدوري؟
لقب الدوري من وجهة نظري، سيكون بين الشباب والنصر والاتحاد والهلال، لأن هذه الفرق تملك أفضل العناصر الأجنبية والمحلية. ضمك منافسٌ قوي ومؤثر، وكذلك الطائي، الذي يستطيع التأثير في نتائج المباريات، والفتح أيضًا، لكن أحد الفرق الأربعة ستكون له الكلمة الفصل في النهاية.