حلَّ المنتخب المغربي الأول لكرة القدم ضيفًا على النهائيات المونديالية، للمرة الخامسة في تاريخه، خلال مشاركته في نسخة روسيا الماضية، قبل 4 أعوام، كاسرًا غياب 20 عامًا، على مشاركته الأخيرة في فرنسا 1998. وقدّم أسود الأطلس مستويات لافتة، لكن الأداء المميز ترافق مع حظ سيئ ونتائج مخيبة، حيث خسر من إيران بهدف عكسي عند الدقيقة 95 في الجولة الأولى، بعدما كان الطرف الأفضل في المباراة، ونجح بمجاراة رونالدو وزملائه في الجولة الثانية قبل السقوط في فخ الخسارة الثانية، وصولًا إلى خسارة نقاط الفوز على إسبانيا في الدقيقة 91، فانتهت الرحلة مبكرًا، مع نقطة واحدة رغم الأداء الجيد.

المدرب: الفرنسي هيرفي رينارد

نجوم منتخب المغرب:
- أشرف حكيمي: لعب في 4 من الدوريات الـ 5 الكبرى بتمثيله ريال مدريد ودورتموند وإنتر ميلان وباريس سان جيرمان حاليًا.
- حكيم زياش: أفضل لاعب مغربي عام 2016 وأفضل لاعب في الدوري الهولندي في 3 مواسم.
- مبارك بوصوفة: لعب 70 مباراة دولية وفاز بجائزة أفضل لاعب في بلجيكا في 3 مواسم.
- المهدي بن عطية: مثَّل أندية بايرن ميونيخ وروما ويوفنتوس وفاز بجائزة أفضل لاعب مغربي مرتين.
- نور الدين أمرابط: لعب 64 مباراة دولية ومثَّل أندية آيندهوفن وغلطة سراي وملقا وواتفورد والنصر السعودي.

محطات من الرحلة المونديالية:
1- تغيّب المنتخب المغربي عن نهائيات كأس العالم في 4 نسخ متتالية، بين 2002 و2014، وعاد إلى المسرح المونديالي في روسيا 2018، بعد رحلة ناجحة في التصفيات، حيث تعرّض لهزيمة واحدة، جاءت أمام غينيا الاستوائية في إياب الدور الثاني، بعدما فاز ذهابًا، ثم سيطر على المجموعة الثالثة في التصفيات النهائية، ودون أن يستقبل أي هدف في 6 مباريات أمام ساحل العاج والجابون ومالي، فتأهل متصدرًا بفارق 4 نقاط عن أقرب منافسيه.
2- أوقعت القرعة أسود الأطلس في تحديات صعبة، إذ اصطدم بكريستيانو رونالدو ونجوم المنتخب البرتغالي، الذي كان مصنفًا ثالثًا عالميًّا أنذاك، والمنتخب الإسباني المصنف ثامنًا، إلى جانب المنتخب الإيراني الذي امتلك أفضل تصنيف آسيوي عند إجراء القرعة. وسبق للمنتخب المغربي مواجهة البرتغال في نهائيات 1986، وفاز حينها بنتيجة 3ـ1، في نتيجة فتحت طريقه نحو التأهل إلى الدور الثاني، فيما لم يسبق له مواجهة إسبانيا أو إيران.
3- سيطر المنتخب المغربي على مباراته أمام إيران في الجولة الأولى، التي كانت الأسهل على الورق، واستحوذ على الكرة بنسبة 67 في المئة، تفوق في التسديدات والركنيات والتمريرات، فيما لم تتعدَ نسبة دقة تمريرات اللاعبين الإيرانين الـ 58 في المئة، لكن المباراة حُسمت في الدقيقة 95، وبهدف عكسي سجَّله عزيز بوحدوز، لتتحوّل المهمة المغربية من صعبة إلى أصعب، بعد خسارة جاءت عكس مجريات اللقاء.
4- تكرر سيناريو مباراة إيران، في لقاء المغرب والبرتغال في الجولة الثانية، إذ قدَّم أسود الأطلس مباراة كبيرة أخرى، وتفوقوا على كتيبة النجوم البرتغالية في الاستحواذ والتسديدات، إذ اضطر الحارس البرتغالي روي باتريسيو إلى إيقاف 4 تسديدات نفذها يونس بلهندة وحكيم زياش والمهدي بن عطية، للمحافظة على نظافة شباكه، فيما سجَّل البرتغاليون هدف المباراة الوحيد، من التسديدة الأولى، عن طريق رونالدو، في الدقيقة الرابعة، فانتهت حظوظ المغرب في تجاوز دور المجموعات، رغم الأداء الجيد.
5- أثبتت المباراة الأخيرة أمام إسبانيا أن الحظ السيئ كان صديق المغرب على الأراضي الروسية، وسجَّل خالد بوطيب هدف التقدم في الدقيقة 14، قبل أن يعادل إيسكو النتيجة بعدها بـ 5 دقائق، ومن ثم عاد المغاربة إلى التقدم بهدف يوسف النصيري في الدقيقة 81، واقتربوا من تحقيق فوز على أحد عمالقة كأس العالم، إلى أن جاء هدف التعادل الإسباني في الدقيقة 91، عن طريق إياجو أسباس، فانتهت رحلة الأسود على نقطة واحدة، بعد أداء كبير رافقته نتائج مخيبة.

أبرز النجوم الذين واجههم منتخب المغرب
كريستيانو رونالدو (البرتغال): فاز بجائزة الكرة الذهبية 5 مرات وبجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي 4 مرات.
- بيبي (البرتغال): لعب 128 مباراة دولية وتُوّج بـ 14 لقبًا في 10 مواسم مع ريال مدريد.
- أندريس إنييستا (إسبانيا): تُوّج بـ 30 لقبًا مع برشلونة وحصل على جائزة أفضل لاعب في أوروبا عام 2012.
- سيرجيو راموس (إسبانيا): تُوّج بـ 22 لقبًا مع ريال مدريد وهو أكثر من مثَّل المنتخب الإسباني تاريخيًّا.
- سيرجيو بوسكيتس (إسبانيا): تُوّج بـ 30 لقبًا مع برشلونة وهو ثالث أكثر من مثَّل المنتخب الإسباني تاريخيًّا.