مدير التدريب الأولمبي يؤكد أن أمامهم 12 عاما قبل دورة الألعاب الآسيوية
فيفر: نجهز أبطال 2034
منذ أن تولى الإدارة التنفيذية لمركز التدريب السعودي الأولمبي، وهو يراهن على نجاح الخطة التي رسمها للألعاب الرياضية كافة في السعودية.
ويؤكد العدّاء السابق في مسافة 800 متر، وصاحب شهادة الماجستير في فنون الإدارة، أن جيل اللاعبين الذين سيشاركون في دورة ألعاب التضامن الإسلامي الخامسة في “قونية” بتركيا التي تفتتح غدًا، ماهي إلا اللبنة الأولى لصناعة الرياضي السعودي في الألعاب الرياضية كافة، وذلك قبل انطلاق دورة الألعاب الآسيوية 2034 التي تستضيفها الرياض، العاصمة السعودية، والتي يتبقى على افتتاحها 12 عامًا.
يكشف مات فيفر، المدير التنفيذي لمركز التدريب السعودي الأولمبي، في حواره مع “الرياضية” عن أن الأمل يحذوهم بتحقيق 6 إلى 10 ميداليات مختلفة في الدورة الإسلامية في تركيا.. كل ذلك في ثنايا هذا الحوار.
01
ماعملكم الأساسي في المركز؟
نسعى في مركز التدريب الأولمبي لدعم الاتحادات الرياضية المحلية، إضافة إلى الاهتمام وتطوير اللاعبين الذين أطلقنا عليهم “النخبة”، والأهم من ذلك توفير بيئة كاملة تساعد الرياضي للتركيز على ممارسة الرياضة والوصول إلى الإنجازات.
02
كيف تم تصنيف لاعبي النخبة؟
هناك العديد من المعايير، لكن نحن وضعنا تصنيفًا خاصًا بالرياضيين وعلى مدى عدد من الأعوام، حيث يتم تصنيفهم على حسب الدراسات التي نجريها بالحصول على الميداليات خلال 4 أعوام أو أقل، إضافة إلى المسار بعيد المدى، وهم الرياضيون الذين يتوقع أن يحصلوا على ميداليات خلال 8 أعوام أو أقل وكل مسار يوجد فيه عدد من الفئات من اللاعبين.
03
هل هناك فريق عمل لاختيار اللاعبين؟
نعم هناك فريق متكامل وبالتعاون مع المديرين الفنيين في الاتحادات يتم اختيار اللاعبين، ومن ثم وضع برنامج خاص لهم من خلال الاتحادات لتطويرهم والاهتمام بهم أكثر، إضافة إلى عملنا في اختيار الأجهزة الفنية المناسبة للمنتخبات حسب السيرة الذاتية المناسبة لكل رياضة.
04
منذ تأسيس المركز والإعلان عنه.. هل توج لاعبو النخبة بميداليات؟
لدينا أبطال أنجزوا ومنهم البطل طارق حامدي، وهناك لاعبون لم تتعدَ أعمارهم الـ 20 عامًا أنجزوا أيضًا، في لعبة رفع الأثقال والكاراتيه وغيرها من الألعاب وهم هدفنا الحقيقي، إذ يتبلور عملنا في تجهيز لاعبي نخبة على مستوى عال مع حلول العام 2034 عندما تستضيف السعودية دورة الألعاب الآسيوية.
05
على ماذا تستندون في مركز التدريب؟ الآلية والخطط؟
عمل مركز التدريب وبرنامج النخبة والمبادرات كافة تنبثق من رؤية السعودية 2030 وتوازي طموحات القطاع الرياضي والدعم الكبير الذي يتلقاه الرياضيون والأندية والاتحادات من حكومة السعودية وبرنامج جودة الحياة، بجانب أن يصبح للسعودية أبطال على مستوى القارة والعالم بعد أن أصبحت السعودية وجهة حقيقية للرياضيين من خلال استضافة أكبر الفعاليات الرياضية على مستوى العالم في مختلف الألعاب.
06
ما توقعاتكم أو خططكم للاتحادات الرياضية كافة ونحن على مشارف افتتاح دورة التضامن الإسلامي؟
بعيدًا عن التوقعات، لدينا لاعبون بمتوسط أعمار 23 عامًا، في الدورة الماضية حصلت السعودية على 11 ميدالية مختلفة، وفي هذه النسخة سيكون الهدف الأول والأخير، إعطاء فرصة للجيل الجديد من لاعبي النخبة، وربما نحقق نصف ما حققته المنتخبات في 2017 لكن الفائدة الكبيرة والمرجوة، أن تكون الدورة بداية لاحتكاك وكسب خبرة أكبر للجيل الذي نتطلع لأن يكون بطلًا في 2034.
07
حديثك وكأنك تقول إن المنافسة صعبة؟
نؤمن أن أمامنا عدة فرص لنيل ميدالية في “تركيا”، لكن المنافسة ستكون شرسة، لأن جودة الرياضيين الذين يمثلون البلدان الإسلامية تتطور بسرعة، وحسب ما نخطط له فنحن غير مستعجلين على تحقيق الإنجازات، حيث إن أمامنا 8 أعوام على الأقل لصناعة وتطوير الأبطال.
08
ألا ترى أن 8 أعوام كثيرة جدًا.. وهل هذا سيرضي الجماهير السعـودية؟
مركز التدريب السعودي الأوليمبي سيقدم مع مرور الوقت دعمًا بجودة عالية للرياضيين السعوديين، في حين أننا نعلم أن الأمر يستغرق وقتًا لتأسيس نظام دعم جديد، كما في بريطانيا وأستراليا، الآن نحن نعمل ما في وسعنا للإسراع في إيصال الدعم إلى الرياضيين، وعلى الجماهير السعـودية أن يكونوا عونًا للاعبي المستقبل والمساهمة معنا في وضع حجر الأساس في استراتيجية الأداء العالي التي نقدمها، كما أننا وبالشراكة مع اتحادات خارجية نعمل على توفير الدعم للرياضيين السعوديين.
09
بالعدد والنسبة.. كم وصل عدد رياضيي النخبـة؟
بفضل الدعم والمتابعة من الأميرعبد العزيز بن تركي الفيصل ونائبه الأمير فهد بن جلوي، أصبح لدينا 200 رياضي من النخبة يمثلون 17 لعبة، وهذا عدد يعد مميزًا في العام الأول من البرنامج ونعمل على التركيز أكثر لتطوير الأفضل عبر عدد من المبادرات والبرامج، وبكل تأكيد سيكون العدد أكبر في الأعوام المقبلة وسيزداد بطريقة تراكمية.
10
ماخططكم المستقبلية في المركز؟
لدينا الكثير من الخطط التي تحتاج إلى وقت لتطبيقها وتكييفها مع الاتحادات، ونحن بصدد تعيين فريق تقني وتدريبي سيكون مسؤولًا عن إدارة كل رياضة، ويحملون سيرًا ذاتية مميزة في تخصصاتهم، الأمر الذي سيساعدنا لتحليل أداء كل لعبة وتقديم المقترحات وتنفيذها عن طريق الاتحادات الرياضية.
11
كلمتك الأخيرة؟
أمامنا 12 عامًا قبل حلول دورة الألعاب الآسيوية 2034 في الرياض، التي تمثل محور تركيز رئيس في خطة عملنا، ونهدف إلى تطوير نظام مستدام يسهم في مواصلة منح التعريف والدعم لنخبة من الرياضيين حتى يحققوا النجاح خلال دورة الألعاب الآسيوية 2034 وما بعدها، يجب أن يكون الجمهور السعـودي أكثر وعيًا ويتفهم أن صناعة النجوم تحتاج إلى عمل ممنهج واهتمام كبيـر وأعوام دعم، وهو ما أصبح موجودًا اليوم من خلال الدعم الحكومي الكبير للقطاع الرياضي.