حسن: «VAR» كشفت المتحايلين
طرق باب التحكيم في 2005، وحصل على الشارة الدولية في 2015، وشارك في الكثير من البطولات، من بينها تصفيات كأس آسيا وتصفيات كأس العالم، إلى جانب المنافسات المحلية في الإمارات. اختير للمشاركة في إدارة مباريات كأس العرب للشباب لكرة القدم تحت 20 عامًا الجارية حاليًا في أبها. الحكم المساعد الإماراتي مسعود حسن يكشف في حواره مع “الرياضية” انطباعاته عن البطولة وأجوائها، إلى جانب أهمية تقنية الـ “VAR” في المساعدة على تقليل الأخطاء.
01
كيف رأيت اختيار مدينة أبها لاحتضان البطولة العربية للشباب تحت 20 عامًا؟
اختيار موفق من اللجنة المنظمة، لأن أجواء المدينة الشتوية الجميلة وفرت مناخًا جيدًا للاعبين، خاصة أن معظم المدن العربية تعيش حاليًا أجواءً صيفية حارة. وأعتقد أن أبها تملك الإمكانات المناسبة لاستضافة البطولات ومعسكرات المنتخبات والأندية.
02
وماذا عن اختيارات لجنة التحكيم لحكام البطولة؟
أشكر لجنة الحكام، لاختيارها نخبة من الحكام الخبرة لإدارة البطولة، إلى جانب الحكام الشباب الذين سيستفيدون منها كثيرًا في اكتساب الخبرة. وأعتقد أنه خلال الأعوام المقبلة سنشاهد حكامًا مميزين تكون انطلاقتهم من هذه البطولة. وأشكر خليل جلال من السعودية، وعلي حمد من الإمارات، وزكريا قناة من سوريا، ومدرب اللياقة محمد خاطر، من خلال توجيههم الحكام وصقل مواهبهم وتوفير جميع احتياجاتهم.
03
في رأيك ما أهمية البطولات العربية للمنتخبات الأولى المشاركة في بطولات آسيوية وإفريقية؟
ميزة البطولات العربية أن المنتخبات المشاركة تستفيد من بعضها بعضًا، من خلال الاحتكاك بين أسلوبين في كرة القدم، فالمنتخبات العربية الآسيوية لها طريقتها في اللعب، التي تتميز بالسرعة والمهارة، مقابل المنتخبات العربية الإفريقية، التي تملك القوة البدنية والمهارة والسرعة كذلك. كما أن بعض المنتخبات تشارك لاكتساب الخبرة وتأهيل لاعبيها وتطويرهم.
04
شاركت في إدارة مباريات كثيرة لمنتخبات من مختلف الفئات، كيف تقيّم المستوى الفني لمنتخبات الشباب؟
هناك اهتمام كبير في الفترة الأخيرة بمنتخبات المراحل السنية، خاصة منتخبات الشباب المشاركة في البطولات العربية، لأنها الرافد الأساسي لدعم المنتخبات الأولى باللاعبين المميزين، والدليل على ذلك أننا نرى الكثير من الأسماء تنضم إليها بعد أعوام.
05
هل سهّلت تقنية الفيديو “VAR” مهمتكم كحكام؟
بكل تأكيد وفرت هذه التقنية حلولًا كثيرة للحكام في إدارتهم المباريات، خاصة إذا استخدمت بصورة جيدة، لأنها تضمن حصول كل فريق على حقه وتقلل الكثير من الأخطاء.
06
وهل تراجعت خدع اللاعبين وباتت مكشوفة أكثر مع الـ”VAR”؟
هذا أمر مؤكد، والدليل أن اللاعبين باتوا أكثر حرصًا على عدم اللجوء للتحايل والخدع، لأن هناك عينًا تراقب بدقة وتكشف كل الحالات.
07
أهناك منتخب عربي تأمل أن تشارك في قيادة إحدى مبارياته؟
بالنسبة لي أحب أن أحكم لجميع المنتخبات العربية، خاصة التي تلعب كرة سريعة وقوية.
08
هل يشكل الحضور الجماهيري في الملاعب ضغطًا على الحكام؟
بالعكس المباريات الجماهيرية تكون متعتها أكبر، وفي أغلب الأحيان تكون درجة صعوبتها أقل، لأن اللاعبين يركزون على اللعب أكثر، من أجل إبراز مواهبهم وإمتاع الجماهير. ونحن كحكام نستمتع جدًّا بهذا الحضور.
09
لاعب لفت نظرك مستواه في البطولة؟
في كل المنتخبات هناك لاعب أو أكثر لفت انتباهي، ومن الصعوبة حصرهم الآن، وأنا متأكد أن هناك مستقبلًا باهرًا سيكون في انتظارهم.
10
ما أصعب مباراة في نظرك؟
إذا دخل الحكم المباراة من دون ضغوط واستمتع بأجوائها فلن يلاقي أي صعوبة في إدارتها، لكن بشكل عام مباريات خروج المغلوب دائمًا ما تكون صعبة على الفريقين.
11
هل أصبحت المنتخبات العربية جاهزة لمونديال 2022..وماذا ينقصها؟
أكيد جميع المنتخبات العربية المشاركة في كأس العالم لديها برامج وخطط إعداد ومعسكرات للوصول إلى الجاهزية المطلوبة للمشاركة في الحدث العالمي، وأعتقد أن هناك وقتًا كافيًا لتدارك أي قصور قبل انطلاق البطولة.
12
كحكم كم استغرقت من وقت للاستعداد والتجهيز لهذه البطولة؟
نحن كحكام دائمًا جاهزون للمشاركة في أي بطولة، أما بالنسبة لي شخصيًّا، فبعد انتهاء الدوري الإماراتي كانت هناك فترة راحة إيجابية لمدة أسبوعين، وبعد تقديم الدعوة لي للمشاركة في البطولة بدأت بالتدريبات اللياقية الصباحية والمسائية، للوصول إلى الجاهزية المطلوبة.
13
هل وصل اللاعب العربي إلى درجة كبيرة من الاحترافية بالشكل الصحيح؟
أعتقد أن هناك نسبة قليلة وصلت إلى هذه الدرجة، وأتمنى من اللاعبين العرب الاهتمام أكثر، حتى نراهم يصولون ويجولون في الملاعب والبطولات الأوروبية بشكل أكبر، وهذا الشيء له مردود إيجابي كبير على منتخباتهم الوطنية.