تدرَّج في فئات الطائي بدءًا من البراعم، ومثَّل الفريق الكروي مع الجيل الذهبي للنادي مطلع الثمانينيات، وحجز خانته لاعبًا أساسيًّا.
بعد اعتزاله لم يبتعد عن النادي، حيث واصل عمله إداريًّا، وكان ضمن أسماء مجلس إدارة تركي الضبعان، التي عاد على يدها الفريق إلى المحترفين الموسم قبل الماضي. عيسى المزيد، عضو مجلس إدارة الطائي والمشرف على الفريق الأول، في حواره مع “الرياضية” أوضح أن موسمهم الأول في الدوري كان استثنائيًّا، واعدًا الجماهير بمزيد من النتائج الجيدة في الموسم المقبل.

01
بدايةً، ما أبرز المصاعب التي واجهتكم في الموسم المنتهي أخيرًا؟
الموسم كان استثنائيًّا، وواجهنا فيه مصاعب كثيرة، منها تغيير جلد الفريق بالكامل، عكس الحال مع الفريقين اللذين صعدا معنا الحزم والفيحاء، إذ كانا يملكان لاعبين معارين إلى أندية أخرى في المحترفين، عادوا إليهما بعد الصعود، إضافةً إلى تميزهما بتجارب وخبرات سابقة في المحترفين. كذلك لم نستطع تسجيل بعض اللاعبين حتى قبل مباراة الهلال الافتتاحية بساعتين، وعدم استخراج بطاقات للاعبين آخرين! لكنَّ أكثر ما عانينا منه مشكلةُ شهادة “البرو” لمحمد الكوكي، مدرب الفريق، إضافة إلى “تعليق الكفاءة المالية”، والحمد لله استطعنا التعامل مع كل ما تقدَّم بشكل جيد لما تمتلكه إدارة الطائي من خبرة كبيرة.
02
حقق الفريق المركز السادس في الدوري، هل كان ذلك هدفًا مرسومًا؟
المركز السادس لم يكن هدفًا مخططًا له، وللأمانة دخلنا الموسم المنتهي أخيرًا بهدف البقاء، بعد تحقيقنا هدفنا في الموسم قبل الماضي بالصعود.
03
مباراة لا تنساها في الموسم المنتهي أخيرًا، ولماذا؟
مباراتا الفتح والاتحاد، لأننا واجهنا الفريقين في مرحلة انتقالية لنا، خاصةً أمام الفتح، إذ تمَّ إلغاء الجولة قبل المباراة بـ 24 ساعة مع أننا كنا وقتها في المنطقة الشرقية، حيث عدنا إلى حائل، ثم رجعنا إلى “الشرقية” مجددًا، وانتصرنا على منافسنا على الرغم من التعب والإرهاق. أما لقاء الاتحاد، فكان مصيريًّا للبقاء، وبعد تجاوزنا خصمنا، أيقنت أننا باقون في المحترفين.
04
مَن يختار اللاعبين الأجانب في الفريق؟
يبدأ الاختيار من تركي الضبعان، رئيس النادي، ويشارك فيه أعضاء مجلس الإدارة، حيث نتشاور حول اللاعبين المستهدفين، لأن عملنا جماعي. مثلًا، أنا كنت ألعب ظهيرًا، وأستطيع الحكم على تحركات ولمسات لاعبنا الكاميروني كولنز فاي، الظهير الأيسر. تراكم الخبرات في إدارة الطائي مكَّننا، بتوفيق الله، من تشكيل هذه التوليفة الرائعة.
05
ما الذي فعله التشيلي خوسيه سييرا وأنقذ به الفريق من الهبوط للأولى؟
بالمختصر، وبخلاف خبرته الفنية، اللاعبون أحبَّوا سييرا بسبب تعامله الراقي معهم، وأخلاقه العالية، وقربه منهم. سييرا يتميز بالهدوء والذكاء وعدم الاستعجال.
06
كيف وجدتم الفروقات بين دوري الأولى والمحترفين؟
فروقات كبيرة تصل لـ 180 درجة، خاصة الأنظمة المطبَّقة في الملاعب، التي لم نعتد عليها في دوري الدرجة الأولى. صحيح أنها كانت متعبةً لنا في البداية، لكنها صارت جميلة ومريحة بعد أن اعتدنا عليها.
07
ما آخر مستجدات سييرا، وهل سيكمل معكم؟
أغلقنا باب المفاوضات مع سييرا بسبب ظروفه التي شرحها لنا، والآن أمامنا عدد من الملفات، سيتم حسم أحدها، والإعلان عنه قريبًا.
08
كيف تجد تأثير جمهور الطائي في مسيرة الفريق؟
“جمهور الطائي غير”. نادينا خامس الأندية جماهيريةً بعد الهلال، والنصر، والاتحاد، والأهلي، وفي رأيي تأثير مشجعينا في الملعب أكبر من مشجعي تلك الأندية، أو يوازيها، وإضافةً إلى دوره في الملعب، يملك جمهورنا تأثيرًا كبيرًا في مواقع التواصل الاجتماعي والشواهد على ذلك كثيرة.
09
أنهى الطائي موسمه في المحترفين بلا أي بطاقة حمراء، كيف جاء ذلك؟
دائمًا ما نحث لاعبينا على حُسن الخلق، والتركيز على لعب كرة القدم فقط، ونؤكد لهم رفضنا اللعب العنيف والخشن. البطاقات الملونة تؤثر في أداء اللاعب، ما ينعكس سلبًا على الفريق بشكل عام، وللعلم أي لاعب يتوقف بسبب تراكم البطاقات، يحضر معنا في كل التدريبات، ويرافق البعثة أيضًا في المباراة الموقوف عنها، والهدف من ذلك خلق أجواء عائلية في الفريق.
10
ما أهدافكم في الموسم المقبل؟
من أجل تحقيق أهدافنا، نعمل منذ الآن على تعزيز الخطوط الأساسية للفريق، ودكة الاحتياط حتى يكون الاحتياطيون بقوة الأساسيين، خاصةً العناصر المحلية، ونسعى إلى أن نصل لما حققناه في الموسم المنتهي أخيرًا، وأن تكون للفريق شخصية ثابتة وقوية طوال الجولات، ولن ننظر للخلف في سلم الترتيب، لأن طموحنا المراكز المتقدمة.
11
لمَن تنسب النجاح في الموسم المنتهي أخيرًا؟
يزعجنا في النادي نسب النجاح لشخص واحد، سواءً المدرب، أو لاعب معيَّن، أو إداري. الأندية هي منظومة متكاملة، وعملها جماعي، لو غاب أي شخص، حتى لو كان جامع الكرات، ستتأثر المنظومة كاملةً. النجاح ينسب للجميع، إدارةً وطاقمًا تدريبيًّا وإداريًّا ولاعبين، إضافةً إلى الجهاز الطبّي.
12
بماذا تعدون جماهير الطائي؟
أتمنى أن يكون التوفيق حليفنا، لنسعدهم أكثر، إن شاء الله. أنا أتحدث عن نفسي “أقسم بالله العظيم أشعر براحة نفسية عظيمة عندما أشاهد جماهير الطائي سعيدةً من خلال اتصالاتهم بنا، أو كتاباتهم لنا”، وهذا ما تعاهدنا عليه نحن العاملين في النادي بخدمة وإسعاد هذا المدرَّج.