الدوري الإماراتي.. رهان اتحادي لا يخسر
أصبح الدوري الإماراتي وجهة مفضلة لفريق الاتحاد، حينما يبحث عن اللاعبين اللاتينيين، بعد أن استقطب البرازيلي إيجور كورنادو، أحد أيقونات الكرة الإماراتية، ونجم فريق الشارقة، مفتتحاً صفقاته الأجنبية لموسم 2021-2022 بتعاقد حرك الشارع الأصفر.
كورنادو صاحب الـ(28 عاماً) سينضم أيضاً إلى مواطنيه الثلاثة مع الفريق الغربي، مارسيلو جروهي، وبرونو هنريكي، ورومارينيو سليفا، الذي كتب تاريخاً لا يُنسى في الإمارات.
إيجور بدأ مسيرته الاحترافية في 2011 مع فلوريانا المالطي، ثم انتقل إلى تراباني الإيطالي، ومنه وصل إلى باليرمو في الدوري ذاته، قبل أن يتعاقد معه الشارقة صيف 2018، وبقميصه حقق نجاحات عديدة أبرزها الفوز بلقب الدوري الإماراتي موسم 2018-19.
اللاعب الذي تبلغ قيمته السوقية (5.5 مليون يورو)، خاض خلال رحلته الكروية 296 مباراة، وسجل 108 هدفاً، وصنع 67، وسيتقاضى 10 ملايين يورو تقريبًا لمدة موسمين، وبواقع 5 ملايين يورو في الموسم الواحد بحسب مصادر خاصة بـ «الرياضية».
قصة الاتحاد ونجوم دوري الإمارات، بدأت منذ 11 عاماً، قبل أن يكمل كارلوس فيلانويفا عامه الـ23، عندما حزم الشاب التشيلي حقائبه، مغادراً غرب أمريكا اللاتينية، نحو الشرق الأوسط، حيث عقده الجديد آنذاك مع الشباب الإماراتي، وهناك قضى 7 مواسم مكتظة بالأرقام الكروية اللافتة.
وبقي فيلا وفياً للفريق الأخضر الذي تم دمجه لاحقاً مع الأهلي «شباب الأهلي»، حتى جاءت اللحظة التي نبض فيها قلبه تجاه جدة عروس البحر الأحمر، ملبياً نداء الاتحاد الذي خطب وده، ليمضي برفقته 3 أعوام ارتدى خلالها شارة القيادة، وأسهم فيها بين 2016 حتى النصف الأول من موسم 2020، بتحقيق الأصفر كأس ولي العهد السعودي 2017 في آخر نسخة ضد النصر، وبعد ذلك لقب كأس الملك 2018 أمام الفيصلي.
لفتت تجربة قدوم لاعب من الدوري الإماراتي ونجاحه رفقة الاتحاد انتباه مسيرو النادي الغربي، وربما أن للظروف المناخية المتشابهة، والأسلوب المتقارب بين الدوريين السعودي والإماراتي مجالاً في الوجهة الاتحادية، حيث وقع اختيارهم في 2018 على رومارينيو سيلفا ابن السامبا، مهاجم الجزيرة الإماراتي بعد أداء هجومي عاصف.
البرازيلي الهداف، خطف الأبصار رفقة نادي العاصمة الإماراتية أبوظبي، خلال مشاركة النادي المونديالية 2017، والتي انتهت بخروجه من نصف نهائي البطولة حينما تلقى الخسارة من بطل القارة العجوز ريال مدريد (2-1)، المباراة التي استطاع أن يتقدم فيها رومارينيو للجزيرة بعد كرة لم يوقفها نافاس الدولي الكوستاريكي حارس النادي الإسباني آنذاك، لتبقى تلك اللقطة عالقة في ذهن المهاجم البرازيلي ومشجعي النادي الإماراتي، ولولا تقنية الفيديو الجديدة عندها، لكان رومارينيو سجل ثنائية في مرمى الميرنجي.
المهاجم البالغ (30 عاماً) كسب القلوب الاتحادية سريعاً في موسمه الأول الذي شهد تسجيله 7 أهداف دورية، مساهماً في وصول فريقه إلى نهائي كأس الملك، قبل أن يخسر أمام التعاون، وفي الموسم الذي يليه واصل الاتحاد تذبذب مستوياته إلا أن روما كما يحلو للاتحاديين تسميته، ترك 15 بصمة في الدوري شكلت فارقاً في مسيرتة فريقه ذلك الموسم الشاق.
وفي موسمه الثالث زار سيلفا شباك أندية دوري محمد بن سلمان للمحترفين 16 مرة، وقاد فريقه إلى نهائي البطولة العربية بعد تجاوزه نادي الشباب السعودي ليضرب موعداً أمام الرجاء البيضاوي المغربي في النهائي الذي يُلعب 21 أغسطس المقبل.