5 عقود ونصف كابدها منتخب إنجلترا لتتسنى له فقط فرصة اللعب على الذهب، إذ نجح في محاولته رقم 27 في 13 يورو، ومثلها على صعيد المونديال، في بلوغ نهائي بطولة كبرى، عندما هزم الدنمارك في نصف نهائي يورو 2020، نافضاً غبار 55 عاماً.
وبعد انتظار طويل وتحديداً منذ 1966 حين توجت على أرضها بلقبها المونديالي الأول على حساب ألمانيا الغربية، باتت إنجلترا الآن على بعد فوز واحد من تحقيق الحلم والفوز باللقب القاري الأول من أول مشاركة لها في النهائي، بعد وضعها حداً لمغامرة الدنمارك التي كانت تمني النفس بتكرار إنجاز 1992 حين توجت بطلة.
لكن سيكون بانتظار "الأسود الثلاثة" اختبار صعب الأحد في معقلهم "ويمبلي" حين يواجهون إيطاليا المتجددة بقيادة مدربها روبرتو مانشيني.
وخاضت إنجلترا حتى الآن بطولة مثالية، ففازت خمس مرات وتعادلت مرة دون أن تهتز شباك الحارس جوردان بيكفورد سوى مرة واحدة وكانت الأربعاء ضد الدنمارك، محققة إنجازاً قياسياً كأول منتخب يحافظ على نظافة شباكه في المباريات الخمس الأولى من البطولة القارية.
وخلافاً لمونديال روسيا 2018 حين انتهى مشوارها عند نصف النهائي على يد كرواتيا، رفض الإنجليز هذه المرة التفريط بالفرصة وبلغت النهائي الكبير الثاني فقط في تاريخها بعد مونديال 1966، معوّضة إخفاق 1996 حين ودعت كأس أوروبا على أرضها أمام ألمانيا بركلات الترجيح.