ديشامب.. «10 دقائق» منحته كأس العالم.. ووصافة اليورو
رغم أنه توج بلقب كأس العالم 1998 لاعباً، وذهب أمم أوروبا 2004 وهو أحد العناصر في المستطيل الأخضر، إلا أن «السر» لدى ديدييه ديشامب مدرب منتخب فرنسا الأول لكرة القدم، تكمن في كلمات ساحرة يُلقيها على لاعبيه جعلتهم يوماً أبطالاً للعالم في مونديال 2018.
المدرب البالغ (54 عاماً)، يملك فرصة الفوز بـ«يورو 2020»، وضمه إلى خزانته مدرباً بعد أن فعلها سلفاً وهو لاعباً، إذ سيكرر منجز كأس العالم ليكون عندئذ رقماً صعباً يدون في أعالي سجلات المستديرة.
كلمات يُلقيها دوماً ديشامب على لاعبيه قبل المباريات، خطابات ليست طويلة جداً، يقولها قبل مغادرة الفريق إلى الملعب مباشرة، بحضور جميع اللاعبين والجهاز الفني ومحللي الفيديو المستعدين لبث الصور إذا لزم الأمر.
وفي تصريحات سابقة، قال ديدييه:« أدرك أن وقت الاستماع إلي محدود، لذلك لا أتجاوز الـ10 دقائق، لكن يمكنك قول الكثير من الأشياء في ذلك الوقت القصير، ثمة فكرة يمكن تكرارها، كلمات معينة، يجب تكييف الحديث بحسب كل مباراة».
وأضاف:« هناك جوانب محددة، التكتيك، النواحي الدفاعية والهجومية، ثم أتطرق إلى نقطتين أو 3 من هذا السياق يمكن أن تكون العاطفة، الخصم».
تفاصيل كثيرة، تلك التي ارتبطت بالديوك مع ديشامب، مباريات لا تُنسى، وليالٍ ملاح اجتازت معاني المنافسة، إلى التفرد بالقمة مع جيل صاعد، لم يترك منافسة إلا وصعد إلى مباراتها الختامية، على رأسها المونديال واليورو.
وبين التفاصيل العالقة في الأذهان، مواجهة فرنسا أمام الأرجنتين في كأس العالم 2018، اتجهت عندها كل العيون إلى ميسي الحالم بمنح بلاد الفضة كأس عالم أخرى بعد مارادونا، ولكنه لم يفعل، مصطدماً بتكتيك ديشامب الخاص، وتوظيفه نجولو كانتي بطريقة جعلت ميسي عاجزاً عن التحرك في الملعب، لتغني الجماهير الفرنسية أشهر أهازيج مونديال روسيا:« نجولو كانتي، نجولو كانتي، اللطيف، الصغير، القصير، المكير، الذي أوقف ميسي».
تفوق جديد، وإن كان مبكراً، إلا أن ديشامب تمكن برفقة منتخبه في الصعود عن ما سُمي بـ«مجموعة الموت» في يورو 2020، عندما تأهل إلى الدور الثاني متصدراً، إذ تقدم السباق الذي جمعه مع ألمانيا والبرتغال والمجر.
المدرب الذي صنع منتخباً يجابه جيل العمالقة، أعاد كريم بنزيمة إلى صفوف المنتخب بعد أعوام من استبعاده لأسباب ليست فنية، مشدداً على ثقته به مهما تقدم في العمر، ليقول بعد تسجيله هدفين في شباك البرتغال:« كان من الرائع مشاهدة ذلك، كان يبحث عن أهداف دوماً، لم يفقد ثقته بنفسه أو ثقتي، حقاً بنزيما لاعب كبير».