«يورو 88».. الفتى الطائر يهدي اللقب للطواحين
بطولة دولية واحدة هي الرصيد للمنتخب الهولندي الأول لكرة القدم، على مر تاريخه الطويل، رغم كل ما يتمتع به من شعبية خارقة وكرة جمالية جعلت له قاعدة جماهيرية كبيرة في مختلف أنحاء العالم.
"لماذا لم تفز هولندا بألقاب رغم أجيال كرويف وفان باستن وصولا لك؟ تم توجيه هذا السؤال للهولندي الرائع دينيس بيركامب، فكانت إجابته على النحو التالي، "لأننا جميعاً من نوعية واحدة، كل لاعب في هولندا هو موهوب صاحب تقنية عالية، لكن التنوع قليل داخل الفريق، مثال على ذلك، العرقلة باتت مهمة في كرة القدم، ونحن لا نفعل ذلك!".
ونتيجة لذلك وصلت الطواحين الهولندية إلى 5 نهائيات بواقع 3 نهائي كأس العالم، و1 نهائي بطولة أوروبا، و1 نهائي دوري الأمم الأوروبية، إلا أنهم فازوا فقط بلقب واحد هو كأس الأمم لعام 1988، بفضل مهارة وهدف الفتى الطائر ماركو فان باستن.
وبدأت هولندا تلك البطولة بشكل سىء لتخسر أولاً من الاتحاد السوفيتي بهدف مقابل لا شيء، قبل أن تهزم إنجلترا بثلاثية من توقيع فان باستن، وتنتصر على جمهورية أيرلندا بهدف سجله ويم كيفيت.
وفي نصف النهائي، قدم المنتخب الهولندي مباراة لا تنسى ضد ألمانيا الغريبة، ليحقق الفريق الانتصار بنتيجة هدفين مقابل هدف، من إمضاء الثنائي رونالد كومان، مدرب برشلونة الحالي، وماركو فان باستن نجم الفريق وهدافه.
وواصلت الطواحين مشوارها في البطولة لتواجه الاتحاد السوفيتي في النهائي، وترد هزيمة مباراة الدور الأول أمامه، لتنتصر عليه هذه المرة بنتيجة هدفين مقابل لا شيء، عن طريق فان باستن ورود خوليت.
ويعتبر الهدف الأول لماركو فان باستن في شباك السوفييت أحد أجمل الأهداف في تاريخ مسابقات اليورو، بعد أن استلم الكرة في وضعية صعبة ولعبها على الطائر في الشباك، ليلقب فيما بعد بالمهاجم الطائر الذي كسر لعنة النهائيات لبلاده، وحقق لهولندا لقبها الأول والوحيد حتى الآن في منافسات كأس الأمم الأوروبية.