جارديم.. قهر جوارديولا.. واكتشف مبابي
قرر البرتغالي ليوناردو جارديم مواصلة رحلته التدريبية، واختار الملاعب الآسيوية هذه المرة، بعد اتفاقه مع الهلال لتدريب فريقه الأول لكرة القدم، واتخاذه خطوة جديدة ومغايرة في مسيرته المستمرة منذ أعوام طويلة.
ويُعد جارديم واحد من أشهر المدربين البرتغاليين الذين عملوا داخل بلده وخارجه، حيث بدأ مشواره في سن الـ35 مع فريق كاماتشا ثم شافيز، وبعدها قاد فريق بيرا مار للصعود إلى الدوري البرتغالي الممتاز خلال عام 2010، ليدرب بعدها فريق براجا المعروف، وينتقل خارج البرتغال ليتولى تدريب أولمبياكوس، ثم عودة سريعة مع سبورتنج لشبونة، ومنها إلى فرنسا تجاه موناكو، حيث صنع تاريخاً لا ينسى مع فريق الإمارة.
على عكس تجاربه السابقة التي لم تستمر أكثر من عامين، مكث جارديم في موناكو لمدة تزيد عن 4 أعوام، من 2014 حتى 2018، ليصنع فريقاً كبيراً حقق الدوري الفرنسي في موسم 2016-2017 على حساب باريس سان جيرمان، كما وصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا خلال نفس العام، بعد نجاحه في إقصاء كل من مانشستر سيتي وبروسيا دورتموند في الأدوار الإقصائية، ليواجه يوفنتوس في نصف النهائي ويخسر بنتيجة 1-4 في مجموع المباراتين، كذلك هو المدرب الذي اكتشف كيليان مبابي، نجم باريس سان جيرمان، بعد تصعيده إلى الفريق الأول في 2016، ووضعه أساسياً في التشكيلة رفقة الكولومبي فالكاو.
وكان جارديم قريب من تدريب فريق النصر بعد رحيله عن موناكو في الولاية الأولى بنهاية عام 2018، حيث وصل إلى الرياض واجتمع مع سعود آل سويلم رئيس النادي وقتها، لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة.
وعلى مستوى الإنجازات الجماعية، فاز جارديم بالدوري البرتغالي للدرجة الثانية مع فريق بيرا مار في موسم 2009-2010، مع تتويجه بلقب الدوري اليوناني موسم 2012-2013 مع أولمبياكوس، إضافة إلى كأس اليونان في العام ذاته.
وتبقى بطولة الدوري الفرنسي مع موناكو هي الأشهر، ليفوز معها بلقب أفضل مدرب بفرنسا في عام 2017.
وبعد رحيله عن موناكو لسوء النتائج في أكتوبر 2018، عاد جارديم مرة أخرى لقيادة الفريق بعد إقالة الفرنسي تيري هنري، مطلع عام 2019، ليغادر مرة أخرى بصفة نهائية بعد أشهر قليلة، ويقرر الابتعاد عن الملاعب لفترة، حتى العودة مع الهلال في 2021.