كاريلي ومينزيس.. التلميذ يهزم المعلم مجددا
في العام 2009 وخلال تولي البرازيلي المخضرم مانو مينيزيس مدرب النصر الحالي، تدريب نادي كورينثيانز العريق أحضر بجانبه في الجهاز الفني فتى شاب اعتزل لتوه لعب كرة القدم ، ليبدأ خوض غمار التدريب وهو فابيو كاريلي مدرب الاتحاد الذي كان يخطو أولى خطواته في عالم التدريب.
يقول كاريلي عن تلك الحقبة: " مينزيس يُعد بمثابة "الأب الروحي" لي؛ تعلمت الكثير منه لقد كان أحد الأشخاص الذين منحوني فرصة الوصول في عام 2009 والعمل مع رونالدو وروبرتو كارلوس، اللذين لم أشاهدهما إلا على التلفزيون، هل يمكنك فتح هذا الباب لكثير من الناس ، لماذا تم اختياري؟ أنا ممتن جدًا، وهو المصدر الرئيسي للإلهام لعملي الحالي".
وكانت تلك البداية للشاب الذي شق طريقه لاحقاً في عالم التدريب بعد أن سلمته إدارة كورينثيانز تدريب الفريق بشكل مؤقت بعد إقالة معلمه مينزيس، قبل أن يعود إلى منصب مساعد مع المدرب مع العديد من المدربين أبرزهم تيتي الذي يتولى تدريب المنتخب البرازيلي حالياً.
بعد رحيل تيتي إلى المنتخب البرازيلي تولى كاريلي قيادة كورينثيانز وقاده للتتويج بلقب الدوري البرازيلي موسم 2017 وحصل على جائزة أفضل مدرب في البرازيلي، ليقرر بعدها الاتجاه إلى السعودية لتدريب الوحدة ومن ثم يعود إلى البرازيل لتدريب كورينثيانز مجدداً.
في موسم 2020 عاد كاريلي إلى السعودية لكن هذه المرة مع نادي الاتحاد وقاده خلال الموسم الجاري للمنافسة على لقب بطولة الدوري وتحقيق المركز الثالث والوصول إلى نهائي بطولة الأندية العربية، وكان سبباً في قدوم معلمه مانو مينزيس إلى السعودية ليتولى تدريب النصر.
وخلال مسيرته لم يسبق لكاريلي أن خسر أمام مينزيس وكان الأخير على موعد للثأر من خسارته في البرازيل أمام تلميذه حين واجهه في الرياض إلا أن كاريلي أكد تفوقه على مينزيس مجدداً حتى بعيداً عن حدود الوطن ليجعل لسان حال مينزيس يردد المثل العربي الشهير " أعلمه الرماية كل يوما، فلما اشتد ساعده رماني".