المدلج.. بدأ لاعبا.. ونال المجد رئيسا
قبل 20 عاماً، فكر المغامر والطموح فهد المدلج في تولي رئاسة الفيصلي بعد مسيرة طويلة في أروقة النادي الذي قضى فيه أيام شبابه لاعباً في فئاته العمرية ومن ثم في الفريق الأول، قبل أن ينتقل إلى العمل الإداري في العام 1991 وحتى العام 2000، ليقرر تولي الرئاسة.
منذ ذلك الوقت كرس المدلج عصارة خبرته الرياضية في الملاعب لمحاولة الصعود بالنادي الفيصلي إلى مصاف الكبار، حيث كان يقبع في الدرجة الثانية، وأثمرت جهوده بعد قرابة العامين في الصعود إلى دوري الأولى في العام 2002-2003، وتبعها بعد 3 أعوام إلى دوري الممتاز في موسم 2005-2006 إذ كان الظهور الأول لعنابي سدير بين الكبار بعد قرابة الـ50 قضاها منذ تأسيسه في الدوريات السفلى.
لكن قلة الخبرة وقوة الدوري أحبطت إدارة المدلج وساهمت في هبوط الفريق سريعاً بعد موسم واحد قضاه في دوري الكبار، إلا أن عزيمة الرئيس لم تنكسر وواصل حلمه في محاولة العودة بالفريق إلى الدوري الممتاز ونجح في ذلك بعد موسمين قضاها فريقه في دوري الأولى، ليصعد للمرة الثانية في موسم 2009-2010.
في موسم 2010، عزم المدلج في صعودهم الثاني إلا يعود مرة أخرى إلى دوري المظاليم، وسيبقى دائماً مع الكبار، وهو ما تحقق لهم بعد 9 أعوام.
بعد 5 أعوام من البقاء بين الكبار، لم يكتفي الفيصلي بطموح البقاء، بل تعداه إلى مزاحمة الكبار، والظفر بإحدى البطاقات المؤهلة إلى كبرى البطولات الخارجية، وكان النجاح حليفهم، وسجل التاريخ في موسم 2013، مشاركة الفيصلي لأول مرة في بطولة أندية الخليج لمرتين متتاليتين عامي 2013 و2015 .
بعد الإنجاز التاريخي والمشاركة الخارجية، أدرك الرئيس أن الوقت قد حان لمحاولة التتويج بإحدى البطولات، بعد أن بات الفريق العنابي مرعباً لخصومه، وأصبحت مواجهات الفرق أمام الفيصلي في معقله تعد من المباريات التي ترتعد لها جماهير الفرق الكبرى بالدوري قبل الصغرى، وأن زيارة فريق حرمة في دياره لم تعد مجرد نزهة، وأيقن المدلج أن فريقه بات مؤهل للظفر بإحدى البطولات ولا ينقصه سوى المحاولة وكانت بطولة كأس الملك هي الطموح الأكبر، حيث طرق الفيصلي أبواب نهائي البطولة في موسم 2018 وخسر النهائي من أمام الاتحاد في جدة 1-2.
لكنه لم يستسلم وحاول العودة مرة أخرى إلى النهائي وحصد اللقب وهو ما حصل بعد 3 أعوام على حساب التعاون، لتكتب إدارة المدلج فصلاً جديداً وتاريخياً في مسيرة النادي.