الشهري.. البديل الناجح .. خسره الأهلي واستثمره الهلال
ضرب صالح الشهري، مهاجم فريق الهلال، مثالاً ناجحاً ونموذجاً يحتذى به، من خلال مسيرته الرياضية التي تنقل فيها بين العديد من الأندية قبل أن يحط رحاله مع الهلال ويتألق برفقته، رغم بقائه حبيس مقاعد البدلاء في أغلب المباريات وبديلاً للفرنسي المخضرم بافتيمبي جوميز، هداف الفريق الأزرق.
بدأ الشهري صاحب الـ27 عاماً مسيرته مع النادي الأهلي حيث تخرج من أكاديميته ليبدأ محاولة الاحتراف الخارجي، حين انتقل إلى فريق بيرامار البرتغالي، أبريل 2012، لمدة عام ونصف، لكن تجربته لم تستمر طويلاً وعاد إلى النادي الأهلي رغم تلقيه عرضاً من فريق أتلتيكو مدريد الإسباني، إلا أن الشهري بحسب حديثه في مقابلات صحفية، أكد أن سبب رفضه لعرض الفريق الإسباني يعود إلى حاجة النادي الأهلي في ذلك الوقت لخدماته قبل أن ينتقل إلى الرائد في موسم 2015.
وخلال المواسم التي قضاها في الرائد، استطاع الشهري أن يعيد اكتشاف نفسه مجدداً ويتألق بالقميص الأحمر، وكان النادي الأهلي أحد أكبر ضحايا التألق اللافت له حين قاد فريقه لتحقيق الانتصار الأول على الأهلي منذ نحو 5 أعوام، حيث خطف النجومية في تلك المواجهة التي جمعت الفريقين في موسم موسم 2018-2019، بعد إحرازه "سوبر هاتريك" في المباراة التي انتصر فيها الرائد 5-4 وكان الشهري صاحب البصمة الكبرى في انتصار فريقه القصيمي.
وبعد تألقه بقميص الرائد استطاع الهلال أن يظفر بخدماته في الموسم الماضي بنظام الإعارة ويتوج برفقته بالثلاثية التاريخية التي كان الشهري أحد رجالها البارزين، خصوصاً في بطولة الدوري حيث ساهمت أهدافه الحاسمة في تتويج الأزرق بلقب بطولة الدوري موسم 2019-2020، لتقرر إدارة الهلال شراء عقد الشهري.
وساهم هذا الموسم في منافسة فريقه الهلال على لقب الدوري الذي يتصدر ترتيبه قبل جولتين على النهاية، وبات في حاجة إلى انتصار وحيد لكي يحتفظ بلقبه للعام الثاني على التوالي، حيث كان ثنائية الشهري في شباك فريقه السابق الأهلي بمثابة الأمان لعشاق الأزرق.
الشهري وخلال هدفيه في شباك الأهلي وجه رسالة قوية إلى من كان سبباً في رحيله عن أسوار القلعة الخضراء في الأعوام الماضية، وكأن لديه ثأراً ينتظر أن يرده من خلال هز الشباك الأهلاوية التي سبق لها زيارتها حتى الآن 6 مرات.