أشغلت الفكرة التأسيسية للسوبر الأوروبي، الذي قاد مخططه بيريز، رئيس ريال مدريد الإسباني، اهتمامات كل متابعي اللعبة الشعبية في العالم. وعدَّه كثيرون حالة انقلابية وتمردًا من شأنه أن يؤدي بكرة القدم في عوالم مجهولة يتسيدها الفوضى والعبث، الأمر الذي جعل المنظمات الكروية المباشرة بالقضية مثل الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الأوروبي لكرة القدم تتحرك بقوة وبكل الاتجاهات وتهدد بعقوبات شرسة، لوأد هذا الوليد الجديد قبل أن يرى النور والذي انبثقت بداياته الفعليه حول طاولة عشاء جمعت بعض مسؤلي الاندية الاثنى عشر التي كانت ركيزة ما سمي لاحقا بالسوبر الاوروبي. وسردت صحيفة “ديلي ميل” الإنجليزية تتابع الأحداث وتطوراتها وتبعاتها منذ اللحظة الأولى حتى انهيار المشروع قبل وضع حجر الأساس، وسط ضغوطات جماهيرية وشعبية ورسمية تكاتفت ونجحت في إلغاء تحول جذري كان من شأنه أن يربك ترتيبات كرة القدم ليس في أوروبا فحسب وإنما في العالم كله.