الاتحاد وكاريلي.. بين «حلم» يتلاشى و«مقعد» مهدد
يعيش فريق الاتحاد فترة متباينة على مستوى النتائج، من خلال الفوز في بعض المباريات، ثم الخسارة في مواجهات أخرى، كما حدث ضد الفيصلي في الجولة الماضية، ليتعرض الطاقم الفني بقيادة البرازيلي فابيو كاريلي إلى انتقادات قوية.
وباتت حلم المنافسة على لقب الدوري في الموسم المقبل أمراً صعباً بعد الخسارة الأخيرة، وعدم استثمار تعثر المنافسين، وفي الوقت ذاته، بات المقعد المؤهل إلى دوري أبطال آسيا مهدداً في ظل انتصارات للفرق التي تبحث عن المركز الرابع أو الثالث.
وعاش البيت الاتحادي أياماً لا تنسى خلال المواسم الماضية، بسبب الصراع على البقاء والتواجد في مراكز المؤخرة، لدرجة إنهاء الموسم الماضي في المركز 11، لذلك فإن المركز الرابع هذا الموسم لا يمثل فشلاً قياساً بالنتائج السابقة، لكن هناك أمور أيضاً تدعو للقلق، خاصة بعد الخسارة أمام الفيصلي ومن قبلها الاتفاق.
تكتيكياً، يعتمد كاريلي في طريقة لعبه على تقليل المساحات وتضييق الفراغات على خصومه، مع الوصول إلى المرمى بالتحولات السريعة، واللعب المباشر، مستغلاً انطلاقات رومارينيو، العبود، وفهد المولد، لكنه يبالغ في التراجع للخلف خلال بعض المباريات التي يتقدم بها، فيخسر أو يتعادل.
وعلى مستوى المباريات الكبيرة، لم يخسر الفريق الاتحادي أمام الهلال، النصر، الشباب، والأهلي دورياً، إلا أنه لم يفز أيضاً على هؤلاء باستثناء غريمه الأهلي في مباراة الدور الأول، مما يجعل المنافسة على اللقب صعبة رغم تعثر المنافسين، بسبب عدم القدرة على كسب النقاط المتتالية.
رقمياً، يعتبر دفاع الاتحاد من الأفضل، مع استقبال شباكه 21 هدفاً، وفي المقابل يملك هجوماً ضعيفاً لا يتوافق مع طموحات النادي وإمكانات لاعبيه، حيث سجل الفريق 26 هدفاً فقط، كأحد أضعف خطوط الهجوم بالدوري رفقة التعاون، العين، ضمك، وأبها.
ومن الواضح افتقاد كاريلي لخدمات لاعبه البرازيلي المصاب برونو هنريكي، كذلك لا تناسب قدرات الصربي ألكسندر بريجوفيتش طريقة لعب مدربه، فالمهاجم يميل إلى التواجد داخل منطقة الجزاء، بينما يفضل المدير الفني اللاعب السريع المتحرك الذي يجيد التحولات.
يذكر، أن الاتحاد لديه 32 نقطة بعد 20 جولة، من 8 انتصارات، 8 تعادلات، و4 هزائم، ويبتعد عن الشباب المتصدر بفارق 9 نقاط، كذلك تفصله نقطتين فقط عن أقرب ملاحقيه الاتفاق، صاحب المركز الخامس. وفي حالة عدة قدرة كاريلي على المنافسة، فإنه يحتاج إلى عمل كبير للمحافظة على المقعد الآسيوي المهدد، مع تبقي 10 مباريات على نهاية الموسم.