63 يوما عاصفة.. تكتب الفصل الأخير لـ«رازفان والهلال»
ليالٍ بطولية وصلت إلى 532 يوماً، عاشها الروماني رازفان لوشيسكو مدرباً لفريق الهلال الأول لكرة القدم، منذ توقيعه على عقد قيادة الأزرق في الـ30 من يونيو لعام 2019، حقق خلالها 3 بطولات، على رأسها دوري أبطال آسيا التي وجد الروماني سر ترويضها بعد أعوام طويلة.
ولكن الصعاب تبدو دوماً أشد قسوة، حيث الأيام الـ63 الأخيرة للبالغ (51 عاماً) مع حامل الألقاب الثلاثة، وذلك بخسارة تبعتها أخرى، وتعثر لحق بمثيله، حتى حانت لحظة الفراق بين المدرب والنادي، التي لم تكن لتمر في حسابات الكثيرين قبل نحو شهرين، وهو بطل لكل الاستحقاقات المتاحة.
خسارة خامسة، في غضون 13 مباراة، وهذه المرة على يد ضمك متذيل ترتيب دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، لتُكتب حروف ختام الفصل الأخير لقصة رازفان والهلال، بعد أن قررت إدارة الأخير إنهاء عقد المدرب الروماني، على خلفية السلسلة الأسوأ في تاريخ الازرق على صعيد دوري المحترفين، منذ بدايته 2008.
الأيام الـ63 العاصفة، أنذرت بالخطر في أول تحدياتها، عندما خسر لوشيسكو وفريقه من الوحدة في الرياض (2-1)، وبعد بأيام تلقى ضربة أخرى من أمام الفتح في ثمن نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين (2-0)، ليصبح واحداً من أسرع الفرق التي تخسر فرصة الدفاع عن اللقب، حيث توج بالبطولة في الـ28 من نوفمبر على حساب النصر، ثم غادر النسخة الجديدة في الـ17 من ديسمر، وبواقع 20 يوماً.
تبع ذلك انتصار على القادسية (3-1) دورياً، أعاد الروح في البيت الهلالي، قبل أن تتوالى التعثرات بأربع تعادلات متلاحقة، أمام الاتحاد، والشباب، والباطن، والأهلي، ثم حقق فوزه الثاني في السلسلة الأقصى ضد التعاون بنتيجة (2-0)، لتعود حالة من الإيجابية في أجواء حامل اللقب، ولكن سرعان ما قيدت حركة الفريق عثرة أخرى بالتعادل مع الفيصلي، قبل أيام من مباراة السوبر أمام الغريم.
وفي الـ30 من يناير الماضي، تلقى الهلال واحدة من أقسى خسائره في نزالات الذهب، إذ مني بهزيمة ثقيلة علي يد النصر منافسه التقليدي (3-0)، في مباراة كأس السوبر، لتزداد النتائج السلبية في حصيلة المدرب الروماني خلال أيام وجيزة.
وبينما ينتظر الهلاليون إفاقة للاعبيهم، يحدث ما لم يكن في التوقعات، بهزيمة من أمام ضيفهم أبها (3-2)، ليدخل الأزرق في دوامة حسابات فقدان الصدارة والمنافسة على اللقب، إلا أن الفوز ضد العين في مباراة مؤجلة بنتيجة عريضة قوامها (5-0)، أعطت جرعة تفاؤل في المحيط الهلالي، إلا أن السقوط تكرر سريعاً، وهذه المرة أمام ضمك (1-0)، ومن هناك انتهت ثنائية تاريخية بين «رازفان والهلال».