كمارا.. صفقة الـ25 مليون.. 3 أهداف في 570 يوما
بعد مضي 570 يوماً من انضمامه إلى فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، وقع هارون كمارا المهاجم على هدفه الثالث بالقميص الأصفر، عندما هز شباك الفتح، الخميس، في الجولة الـ17 من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، بعد انتقاله إلى جدة في صفقة قياسية من القادسية بلغت 25 مليون ريال، حاسماً منافسة شرسة مع الهلال.
كمارا صاحب الـ23 عاماً، بدأ مسيرته مع نادي القادسية واستطاع لفت الأنظار بموهبته التهديفية مع الفريق الشرقي، الذي قاده إلى تمثيل المنتخب السعودي الأولمبي، ومن ثم التألق في الدوري، حين أحرز برفقته 7 أهداف وصنع 3، ما جعله مطمعاً للعديد من الأندية الكبيرة التي بدأت جماهيرها تضغط على الإدارات من أجل خطف اللاعب الموهوب الذي سيشكل التعاقد معه صمام الأمان لخط هجوم الفريق الذي يستطيع الظفر بخدماته.
وفي صيف 2019 احتدم التنافس بين الاتحاد والهلال من أجل حسم التعاقد مع كمارا، الذي بات مطلباً للعديد من الأندية، لينتقل الكلاسيكو إلى خارج الملعب في سبيل خطف صاحب الموهبة التهديفية، في سيناريو أعاد للأذهان التنافس الشهير بين الفريقين قبل 15 عاماً، على التعاقد مع ياسر القحطاني لاعب القادسية في ذلك الوقت الذي فضل اراتداء قميص الهلال.
في الـ17 من يوليو حسم الاتحاد الصفقة لصالحه وارتدى كمارا قميص أصفر جدة، وكان التعاقد معه بمثابة الظفر بصفقة الموسم بالنسبة للجماهير الاتحادية التي احتفت كثيراً بالصفقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكانت تنتظر الظهور الأول للاعب الشاب في المباريات مع الفريق.
بدأ كمارا الموسم مع الاتحاد وشارك في العديد من المباريات خلال الجولات الأولى من الدوري وأحرز أول أهدافه مع الاتحاد في الجولة السادسة من الدوري أمام الحزم في المباراة التي خسرها فريقه 1-2، تعرض بعدها كمارا لإصابة أبعدته فترة طويلة عن المشاركة مع الفريق وبات بعد عودته أسيراً لمقاعد البدلاء.
في الموسم الجاري عاد كمارا للمشاركة مع الاتحاد في العديد من مباريات الدوري وكان الهدف الذي أحرزه في شباك العين في الجولة الـ14 أول أهدافه في الموسم، قبل أن يسجل ثاني أهدافه بطريقة رائعة في شباك الفتح، الخميس، وهو الهدف الذي استبشر فيه أنصار الاتحاد بقدرة المهاجم الشاب على قيادة هجوم الفريق الجداوي بعد 30 مباراة شارك فيها لم يحرز فيها سوى 3 أهداف، كانت مخيبة في البداية للآمال.