صعاب وتعثرات متتالية ألمت بالأهلي والهلال، اللذان لايعيشان أياماً زاهية على الصعيد الفني، قبل المواجهة المنتظرة بينهما، في قمة الجولة الـ13 من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، إذ يترقب أنصارهما نهوضاً لفريقيهما بعد النتائج المخيبة.
الأهلي المستضيف تعرض إلى هزيمتين موجعتين أمام التعاون (0-3)، ثم ضد القادسية (1-3)، ما حير جماهيره بسبب المستويات المتواضعة التي ظهر بها في مباراتين ذهبتا طي النسيان، في وقت كان على مقربة من اعتلاء قمة ترتيب فرق الدوري.
وخلف إهدار النقاط الست في الجولتين الماضيتين، قراراً اتخذه طارق كيال المشرف العام على فريق كرة الاقدم بالاستقاله من منصبه، اعتراضاً منه على وتيرة العمل الإداري في النادي، بإشارته إلى أن الإمكانيات المتوافرة لدى أخضر جدة لا تساعد على الاستمرار.
كما أثار التصريح الذي ظهر به السوري عمر السومة قائد الفريق الأهلاوي، مزيداً من التساؤلات، في أعقاب الخسارة من القادسية، حينما أكد أن الأوضاع في النادي لا تبشر بالخير، وهو ما زاد من تعقيد الأمور في البيت الأهلاوي.
في الجانب الآخر، يعيش الهلال حامل اللقب، ومتصدر المسابقة في الموسم الجاري، تفاوتاً في النتائج خلال المباريات الخمس الأخيرة، والتي لم يحقق خلالها الانتصار سوى في مباراة وحيدة على حساب القادسية، وخسر قبلها من الوحدة، فيما خسر 6 نقاط بثلاث تعادلات في آخر 3 لقاءات مع الاتحاد والشباب، ثم الباطن.
ورغم تصدره جدول ترتيب الدوري، إلا أن أنصار أزرق العاصمة باتوا يخشون فقدان المركز الأول في أي وقت، حال استمرار سلسلة التعثرات والتي كادت أن تتسبب في فقدان مقعد قمة الجدول لولا تأرجح نتائج الفرق المنافسة.
وستكون مواجهة الجمعة في الكلاسيكو فرصة الروماني رازفان لوشيسكو من أجل تصحيح أوضاع فريقه وضرب عصفورين بحجر واحد، بتوسيع الفارق مع الأهلي أحد الفرق المنافسة على الصدارة، وتجنب التقارب النقطي مع الشباب والاتحاد .