نجوم اعتزلوا الكرة.. وعادوا سريعا عبر الإدارة
راهنت إدارة النصر على حسين عبد الغني، في إنقاذ النادي من الأوضاع السيئة التي يمر بها الفريق خلال الفترة الأخيرة، وذلك بتعيينه مديراً تنفيذياً لقطاع كرة القدم في النادي، بعد استقالة عبد الرحمن الحلافي المشرف من منصبه، على خلفية خسارة نهائي كأس الملك أمام الهلال.
ولم يكن قرار الإدارة النصراوية غريباً أو استثنائياً، إذ هناك عدد كبير من نجوم كرة القدم، في الوطن العربي والعالم، قرروا الاعتزال قبل أن يعودوا مجدداً إلى كرة القدم في منصب إداري أو فني، سواء كمدير رياضي أو تنفيذي كما هو الحال مع الفريق الأصفر وعبد الغني، أو حتى كمدير فني مثل عدد كبير من الحالات المعروفة محلياً وقارياً وعالمياً.
وسبق أن تقلد ماجد عبدالله منصب المشرف العام على فريق كرة القدم عقب اعتزاله اللعب وكان ذلك منتصف عام 1998 حتى عام 2000 وخلالها حقق الفريق الأول تحت إشرافه الإداري بطولة كأس السوبر الآسيوي والتأهل لكأس العالم للأندية الأولى في البرازيل بداية عام 2000 ولظرف وفاة والده لم يرافق الفريق وفضل البقاء.
وعلى ذات النسق سار نادي الهلال في هذا التوجه عندما، عين سامي الجابر مديراً للكرة في الفريق الأول بالفريق عقب اعتزاله اللعب مباشرة، قبل أن يتولى تدريب النادي فيما بعد، خلال موسم 2013-2014.
على الصعيد العالمي هناك عدة تجارب أيضاً، أبرزها الفرنسي إريك أبيدال، الذي تولى منصب المدير الرياضي لنادي برشلونة، خلال عام 2018، بعد اعتزاله كرة القدم نهائياً بنهاية عام 2015، وقراره الدخول في عالم الإدارة عبر بوابة ناديه الكتالوني.
ويتولى حالياً باولو مالديني، أسطورة ميلان، منصب المدير التقني للنادي اللومباردي، بعد أن عمل أيضاً لفترة في إدارة التطوير بالفريق، حيث أنه دخل مجال العمل الإداري من هذا الإتجاه، لكن بعد اعتزاله اللعب بعدة أعوام.
وبدأ الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني الحالي لريال مدريد، مسيرته الإدارية كمستشار لإدارة النادي الملكي، عام 2010، قبل توليه منصب المدير الرياضي للنادي حتى عام 2012، ليقرر بعدها دخول عالم التدريب، حتى توليه منصبه بشكل رسمي لأول مرة، عام 2016.
وتشبه حالة حسين عبد الغني مع النصر موقف البرازيلي إيدو جاسبر، المدير التقني الحالي لأرسنال ولاعب الفريق سابقاً، حيث أنه اعتزل كرة القدم في صفوف كورنثيانز عام 2011، ليستعين به النادي في نفس العام كمديرعام لفريق كرة القدم، وبعدها تدرج في عدد من المناصب مع المنتخب البرازيلي الأول، نهاية بتوليه مهمة الإدارة الرياضية في النادي الإنجليزي، خلال الموسم الجاري.
أيضاً، قام مسؤولو النصر بنفس الخطوة التي اتخذتها إدارة لاتسيو من قبل، عام 2008، حينما اعتزل الألباني إيجلي تاري الكرة كلاعب، ليتولى سريعاً في نفس العام منصب المدير الرياضي للنادي، ويحقق نجاحات كبيرة مع النادي الإيطالي، حيث أصبح أحد أفضل المدراء في الكالتشيو، علماً بأنه لا يزال في مكانه حتى الآن.