باتت مهمة فريق الأهلي الأول لكرة القدم مضاعفة أمام غريمه الاتحاد، في ديربي جدة المرتقب، السبت، في المرحلة الثالثة من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين «جولة رئاسة العشرين»، بعد عثرته أمام النصر في نصف نهائي الملك، الثلاثاء الماضي.
ويُعد الصربي فلادان ميلويفيتش مدرب الأهلي من المدربين أصحاب النزعة الهجومية الذين يميلون إلى الاستحواذ والسيطرة وتناقل التمريرات، مع رهانه على خطة لعب 4-2-3-1 في أغلب الأوقات، بتواجد ثنائي محوري حول دائرة المنتصف، وأمامه ثلاثي هجومي صريح ومتنوع يتقدمه رأس حربة داخل الصندوق، هكذا لعب الصربي في بلاده واستمر مع الأهلي في جدة بذات الطريقة.
وركز الأهلي في آخر 3 مباريات سواء في الدوري أو الكأس على وضع أكبر عدد من لاعبيه في نصف ملعب المنافس، لكن مع ضياع فرص سهلة أمام المرمى، ونقص التركيز داخل الصناديق دفاعاً وهجوماً، مما يجعله لا يسجل كثيراً، فقط هدفين رغم الفرص الكثيرة.
أمام الاتحاد في الديربي، لا خلاف على البدء بعمر السومة في المقدمة، وخلفه عدة خيارات مثل ميتريتا أو الوافد الجديد أوسو، رفقة سلمان المؤشر على الأجنحة، وفي المركز 10 ماركو مارين، أمام ثنائي الارتكاز فيسجا وفتوحي كما حدث ضد النصر، وفي الدفاع كل من حسون، خبراني، معتز هوساوي، وليما، وفي الحراسة الربيعي.
قد تعطي هذه التشكيلة القوة الهجومية الفعالة للأهلي لكنها لن تحميه من مرتدات الاتحاد، كما حدث في مبارياته الأخيرة، بسبب الاندفاع المبالغ فيه للأمام، لذلك فإن فلادان قد يستخدم مارين كورقة رابحة على الدكة، في سبيل إضافة لاعب ارتكاز مساند مثل المقهوي أو نوح بجوار فيسجا، وتقدم فتوحي للأمام كصانع لعب، بين ثنائي الأجنحة وخلف السومة رأس الحربة.
ويعتمد الأهلي على مهارات لاعبيه وقدرتهم على المراوغة والتمرير في المساحات الضيقة، لكنه يحتاج أيضاً إلى استغلالهم للفرص هجومياً والارتداد السريع عند الدفاع، حيث تعتبر هذه الأمور بمثابة التحدي الحقيقي لفلادان، من أجل مواصلة الانطلاقة المميزة محلياً، بتحقيق الفوز الثالث على التوالي وتثبيت العقدة بعدم الهزيمة أمام منافسه في آخر 17 مواجهة بينهما.