عاشت الجماهير الشبابية في الأيام الماضية أحد أهم فترات الإعداد لفريقها، حيث كثفت الإدارة من عملها، لتعزيز صفوف الفريق الأول، وأبرمت واحدة من أضخم الصفقات على الصعيد الفني، حينما أتمت التعاقد مع الأرجنتيني إيفر بانيجا الذي قاد فريقه إشبيلية لبطولة يوروبا ليج قبل شهرين.
واتضحت الرغبة في البيت الشبابي لإعادة الفريق إلى دائرة المنافسات التي اعتاد عليها في العقود الثلاثة الماضية، إذ تطمح من خلال عملها الدؤوب بالانتقالات اللافتة، لكتابة الأمجاد من جديد، واعتلاء منصة تتويج بطل الدوري بعد 8 أعوام من الغياب.
وتسلح النادي العاصمي بكوكبة من النجوم المحترفين الأجانب الذين تم استقطابهم لتدعيم صفوفه في منافسات في دوري كأس محمد بن سلمان، بعد انقطاع عن تحقيق الألقاب والمنافسة عليها، إذ يعود آخر لقب توج به إلى العام 2015 عندما توج بلقب كأس السوبر على حساب النصر بركلات الترجيح، بعد أن قاده الفوز بلقب كأس الملك في موسم 2014 لخوض مواجهة السوبر أمام بطل الدوري.
وبعد افتتاحها مشروع العودة بالتعاقد مع بانيجا أبرمت الإدارة الشبابية العديد من الصفقات، مع العديد من المحترفين البارزين أمثال الحارس الليتواني أرلايوسكايس صاحب الخبرة الكبيرة في الملاعب الأوروبية، حيث سبق له خوض عدة تجارب احترافية طويلة في العديد من الدوريات الأوروبية الكبرى ليعوض غياب الحارس التونسي فاروق مصطفى الذي ودع الفريق الشبابي بعد عدة مواسم قضاها في صفوفه.
فيما سيكون الجناح البرتغالي فابيو مارتينيز الرهان الأكبر للمدرب البرتغالي إلى جانب بانيجا، بعد أن تم التعاقد معه بنظام الإعارة لمدة عام قادماً من براجا البرتغالي، حيث يتميز بالسرعة والمهارة التي ستكون سلاح مواطنه كايشينا مدرب الفريق الشبابي في مواجهة الخصوم الموسم المقبل.
وكان الدولي التشيلي إيجور ليشنوفسكي آخر تعاقدات النادي العاصمي لتدعيم خط الدفاع وتعويض رحيل الجزائري جمال بن العمري، حيث يملك ليشنوفسكي مسيرة حافلة خاض فيها عدداً من التجارب الاحترافية الأوروبية مع بورتو البرتغالي وسبورتينغ خيخون الإسباني.
محلياً، تعاقد الشباب مع الثلاثي جمال باجندوح وخالد الغامدي وسعيد القحطاني، والعديد من الأسماء الأخرى التي يأمل مسيري النادي في أن تشكل إضافة قوية في الموسم المقبل الذي يترقب فيه الشارع الشبابي المضي قدماً في طريق المنافسات.