من مارادونا إلى العويس.. تصريحات لا تنسى
أثار محمد العويس حارس فريق الأهلي الأول لكرة القدم، الساحة الرياضية السعودية، بأكثر من 100 ألف تغريدة في هاشتاج حمل اسم الحارس السعودي عبر تويتر، إذ قال بعد تأهل فريقه الأهلي إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا: "غيرنا أخذتهم الطيارة ورجعوا النادي، لكن نقول مبروك ونصحح الأخطاء بيننا في المباريات المقبلة".
فسر البعض تصريحات العويس بأنها سخرية من الهلال، بسبب استبعاده من البطولة القارية عقب إصابة معظم لاعبيه بفيروس كورونا، بينما اختلف المشجعون الرياضيون ما بين الدفاع عنه، وبين من وجه له انتقادات لاذعة وطالبه بالاعتذار، فيما تعتبر هذه ثاني قضية يهز فيها صاحب الـ28 عاماً الوسط الرياضي، بعد اتهام فريقه السابق الشباب باستلامه مبالغ مالية قبل دخوله الفترة الحرة مطلع 2017.
التصريحات الكروية المثيرة في السعودية لا تنتهي، ففي مطلع عام 2020 الجاري، انتقد البرازيلي بيتروس بعد فوز فريقه النصر على جاره الشباب (4-2) قائلا: "رسالتي إلى رئيس الشباب اسمه خالد؟ نعم أعتقد ذلك لقد رد النصر في الملعب وحقق الفوز، يجب عليه أن يحترمنا وألا يتكلم كثيراً، فنحن أبطال الدوري الموسم الماضي".
أيضا مهند عسيري مهاجم الأهلي، وقع في المحظور بطريقة عفوية خلال بث مباشر مع زميله هتان باهبري عبر "انستجرام"، بقوله: "تبغى الصراحة؟ أفضل قرار اتخذته هو انتقالك إلى الهلال، لأنه ناد كبير يحقق لك كل شيء تتمناه"، ما أثار ضجة أهلاوية حتى بعد اعتذاره لعشاق المدرج الأخضر.. نفس الشيء فعله زميله عمر السومة، حين استفاض في مدح الموج الأزرق قائلاً: "لو كنت مع الهلال لحققت الآسيوية بنسبة 70 في المئة"، قبل أن يخمد الفتنة باعتذار صريح لاحقاً.
نال المدافع الجزائري جمال بلعمري، نصيبه عندما بالغ في هجومه على إدارة الشباب، حتى يدفع الظلم الذي تعرض له حسب قوله، بعد إجباره على تغيير وكيل أعماله وإلزامه بتحمل تكاليف سفر علاجه قائلاً: "تخيل يجبرونك على تصاريح معينة وإلا ينخصم منك، تبغى أطلع وأصرح أني أبغى أطلع من النادي لا والله وإذا جلست رأسي مرفوع وإذا طلعت نفس الشيء". ذلك التصريح كلفه نحو 40 في المئة من راتبه الشهري.
أحد التصاريح السعودية المثيرة، كان صاحبها الأمير محمد بن فيصل رئيس نادي الهلال السابق، حينما زعم في تصريح صوتي منسوب إليه: "التحكيم عندنا فضائح وأغلب الحكام يأخذون الرشوة وسبق لعدد منهم مساعدة الهلال لفترات طويلة سابقة ولا أتشرف بالانتماء للوسط الرياضي وسوف أرحل نهائياً وأطالب بالتحقيق".
يعتبر الأمير فيصل بن تركي، رئيس النصر السابق، أحد الشخصيات السعودية البارزة رياضياً في العقد الجاري، حيث قال جملته الشهيرة: "محد صديقنا.. ما صديقنا إلا إنا". أيضاً استفز البلطان جماهير الأهلي تصريح ساخن في 2018: "تركت المشهد الرياضي منذ 5 سنوات وعدت والأهلي كما هو لم يتغير وجماهيره لم تتغير وما زال يغمى عليهم في المباريات كما حصل اليوم"، وفي رمضان الماضي أغضب سامي الجابر النصراويين بعبارته: "النصر ليس منافساً للهلال، فالفارق بينهما سنوات ضوئية".
وفي مصر، سبق للمدرب رضا عبدالعال، المدير الفني الحالي لطنطا، أن فجر عاصفة من الجدل بتشكيكه في مهنة التدريب برمتها، مستخدما المصطلح العامي الشهير "كل مدربي كرة القدم هجص وأنا أولهم"، مضيفاً في مقابلة تلفزيونية موثقة: "التدريب بقى بالفهلوة والحب والعلاقات"، موضحاً أن كل المدربين يتحدثون عن التكتيك، ولكن لا يطبقون ذلك في الملعب بشكل صحيح.
على المستوى العالمي، كان قائد برشلونة ليونيل ميسي بطل التصريحات المدوية هذا الموسم، بتهكمه على رئيس نادي برشلونة جوسيب بارتوميو في مقابلة مع موقع جول، واصفاً الرئيس بالكاذب، بعد مقايضته بالشرط الجزائي في عقده 700 مليون يورو، مقابل إطلاق سراحه، تبعها بعد يومين بالسخرية من الإدارة إثر طرد صديقه سواريز قائلا: "لا شيء يفاجئني بعد الآن".
من أكثر التصريحات العالقة في أذهان عشاق اللعبة، ما قاله النجم السويدي إبراهيموفيتش في تبريره لفشل تجربته مع برشلونة، معتبراً نفسه سيارة فيراري قادها جوارديولا كسيارة قديمة من طراز "فيات 128"، فيما سبقه بحوالي ثلاثة عقود الأسطورة الأرجنتينية مارادونا، بمقولته الخالدة "إن يد الله من أحرزت الهدف" في إشارة إلى هدفه في المنتخب الإنجليزي بنهائي كأس العالم 1986 على ملعب أزتيكا المكسيكي.