ابن سيدني يصعد بالتعاون.. ودماؤه تنزف
هدف واحد في وقت قاتل ومن دون سابق إنذار، أعاد به ديوك ثقة التعاونيين في فريقهم، وأكد أنه قادم بقوة ليكون رقماً صعباً مع كتيبة الفرنسي باتريس كارتيرون، ليحول الأسترالي دفة فريقه من المؤخرة إلى المركز الثاني، ويخطف سكري القصيم بطاقة التأهل إلى الدور الثاني على حساب بطل قطر، ويضرب موعداً مع النصر في الـ16.
الأسترالي المهاجم الدولي الأسترالي ميتشل ديوك كان نجم الليلة بحق، بعد أن وجد نفسه أمام تحدٍ جديد في مسيرته الكروية، بعد توقيعه مع نادي التعاون في نهاية أغسطس الماضي، حيث تعلقت عليه آمال أنصار الفريق القصيمي في انتشال الفريق من حالة "التوهان"، وعدم التوازن التي مر بها منذ استئناف دوري ابطال آسيا 2020.
المهاجم المولود في ليفربول إحدى ضواحي مدينة سيدني الكبرى، أدرك أنه مطالباً بتعويض غياب الهداف الكاميروني ليندر توامبا، والذي نافس على صدارة هدافي الدوري الموسم الماضي، وساهم في تتويج الفريق بكأس خادم الحرمين الشريفين لأول مرة في تاريخ النادي، بالإضافة تحقيق المركز الثالث في الدوري كأفضل ترتيب حصل عليه الفريق خلال مشاركاته في دوري المحترفين، فزاد ذلك من حجم التحديات المفروضة عليه في بريدة.
ومع حالة الشرود التي ظهر بها فريق التعاون بعد استئناف دور مجموعات دوري أبطال آسيا، وخسارته 3 مباريات على التوالي، حولته من الصدارة إلى مؤخرة المجموعة، كان حلم التعاونيين بعيداً نحو التأهل، حتى الدقيقة 85 عندما ظهر ديوك ليقول كلمته ويقود التعاون لكتابة تاريخه الآسيوي، من رأسية أسقطت بطل الدوري القطري وأدخلت لاعبيه في حالة من الذهول، بعد أن عانقت الكرة شباك فريقهم من ركنية، ارتقى لها الأسترالي كالصقر مسجلاً من ضربة رأسية رغم إصابته في الرأس في كرة مشتركة، إلا أن رأسه المعصوبة لم تمنعه في الانقضاض ومعانقة الشباك.
هدف وحيد استطاع به المهاجم المنضم حديثاً للتعاون أن يدخل به قلوب السعوديين بصفة عامة، وأنصار فريقه على وجه الخصوص، باعتبار أن الفريق كان في أمس الحاجة لهذا الانتصار، من أجل استعادة التوازن المطلوب الذي افتقده بعد عودة النشاط الكروي من التوقف بسبب جائحة كورونا، وكاد أن يهوي به إلى دوري الدرجة الأولى.