التعاون.. بطل يخشى الهبوط
يختلط شعور محبي فريق التعاون الأول لكرة القدم، هذه الأيام بين القلق والخوف على الحال التي آل إليها فريقهم، الذي كان في الموسم الماضي بطل كأس الملك وثالث دوري المحترفين، وفي هذا الموسم تفصله 90 دقيقة عن البقاء في دوري المحترفين أو الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.
قبل 10 أعوام، وفي عام 2010 تحديداً، قرر التعاونيون في صعودهم الثالث أن لا عودة مرة أخرى إلى دوري محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى، وعزموا على ذلك وهو ما تحقق لهم بعد 9 أعوام من ذلك الصعود، بل تعدوه إلى طموح آخر وهو مزاحمة الكبار وفرق الدوري على المراكز المتقدمة، والظفر بإحدى البطاقات المؤهلة إلى كبرى البطولات القارية دوري أبطال آسيا، وكان النجاح حليفهم حيث سجل التاريخ في موسم 2015، نادي التعاون أول نادي في منطقة القصيم يتأهل إلى هذه البطولة، بعد تحقيقه المركز الرابع في الدوري.
بعد الإنجاز التاريخي والمشاركة القارية، أدرك التعاونيون أن الوقت قد حان للتتويج بإحدى البطولات، ونجحت مساعيه العام الماضي ليضرب موعداً مع الاتحاد في النهائي، بعد أن مزق شباك الهلال بخماسية تاريخية في نصف النهائي، ليتوج التعاون بطلاً لكأس الملك ويحقق البطولة الأولى في تاريخه.
في هذا الموسم، حير التعاون أنصاره بالمستويات الباهتة التي ظهر بها في الدوري، والتي كلفته خسارة الكثير من النقاط وتغير العديد من المدربين، كان أولهم البرتغالي باولو سيرجيو الذي تمت إقالته في الجولة الـ13 من الدوري، وأعقبه مواطنه فيتور كامبليوس الذي لم يستطع تحسين حال الفريق وتكبد الفريق بعد استئناف المنافسات 7 خسائر متتالية، جعلته يصارع على البقاء، بعد أن كان مطمع أنصاره المنافسة على المقاعد الآسيوية.
وعلى عكس حاله في الدوري المحلي، يتصدر التعاون مجموعته في دوري أبطال آسيا برصيد 6 نقاط بعد مرور جولتين من المنافسة التي توقفت في مارس الماضي بسبب فيروس كورونا، وتستأنف منافستها منتصف الشهر الجاري.
وستكون مواجهة الفيحاء، الأربعاء المقبل، في الجولة الأخيرة من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، فاصلة في تاريخ التعاون بعد 10 أعوام من التألق والإمتاع في دوري المحترفين،ولن يكون سهلاً على أنصاره رؤية فريقهم يودع دوري الكبار بعد أن كان ضلعاً ثابتاً ورقماً صعباً في المنافسة، ويسدل الستار على عشرية ربما تكون الأفضل في تاريخ النادي القصيمي المتأسس قبل 64 عاماً.