السومة.. قصة وفاء لناد البدايات
في عالم الساحرة المستديرة سطر الكثير من اللاعبين أروع قصص الوفاء ومعاني الانتماء لأنديتهم السابقة، أو فرق مدينتهم من خلال دعمها المستمر مادياً ومعنوياً، وكان السوري عمر السومة مهاجم النادي الأهلي أحد هؤلاء الذين سجل التاريخ لهم الكثير من هذه المواقف مع نادي مدينته الفتوة السوري، حيث لم يتخلف الهداف الشهير عن دعمه في جميع المواقف التي احتاج المساندة بها.
وبعد اجتياح فيروس كورونا للعالم في مختلف الدول، عانت الأندية اقتصادياً إثر تعليق المنافسات الرياضية لمواجهة الوباء، ومن هذا المنطلق، تكفل السومة بدفع مبلغ 13 مليون و500 الف ليرة سورية، لمساعدة الفتوة في دفع أجور لاعبي الفريق.
وبدأ السومة صاحب الـ(31 عاماً) مسيرته الكروية في دير الزور عبر بوابة نادي الفتوة وهو لم يكمل 12 ربيعاً آنذاك، وساهم النادي في تطوير إمكانياته وصقل موهبته حتى صعد إلى الفريق الأول الذي انطلق منه إلى تمثيل المنتخب السوري للشباب، ومن ثم الاحتراف الخارجي في القادسية الكويتي، منه إلى الأهلي حيث أهم وجهاته.
وقبل الجائحة التي ضربت العالم كان السومة أول المهنئين لفريقه الفتوة بعد صعوده إلى الدوري السوري الممتاز حين أعلن تبرعه بمبلغ 10 آلاف دولار مكافآة للفريق على صعوده، وسبق هذه المرحلة أيضاً تقديمه لتبرع سخي ساهم في إكمال الفريق لمسيرة الصعود نحو الدوري الممتاز.
وبات ابن مدينة دير الزور مثالاً يحتذى به في الوفاء لفريقه السابق وفريق مدينته، والذي لم تنسيه النجومية والأضواء من كان لهم الفضل الأول في ظهوره وبروزه الأول قبل أن يصبح «العقيد» ومدمي شباك الخصوم.