نصف نهائي الآسيوية.. الأخضر لا يقهر
ارتفعت درجة الإثارة في بطولة كأس آسيا مع ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة وإضافة مرحلة الإقصائيات في سبعينيات القرن الماضي، حيث أجريت النسخ الـ 4 الأولى من البطولة القارية بنظام المجموعة الواحدة، قبل لجوء الاتحاد الآسيوي إلى صراع المربع الذهبي بدءًا من نسخة عام 1972، وهو الدور الذي كان مسرحًا لمجموعة من المباريات المشوقة التاريخية. وتكشف "الرياضية" في التقرير التالي عن 10 من أجمل مباريات دور نصف النهائي في كأس آسيا، فتستعيد ذكريات المنتخب السعودي الذي شكّل عقدة دائمة لمنتخب إيران، والمنتخب الياباني الذي اختار طريقًا صعبًا لتجاوز هذا الدور في 3 مناسبات، إضافة إلى المنتخب الأسترالي الذي حقق النتيجة الأعرض قبل 8 أعوام.
11 يونيو 1976
النتيجة: الكويت 3ـ2 العراق "بعد التمديد"
سجلت المنتخبات العربية أول حضور لها في نصف نهائي كأس آسيا على الأراضي الإيرانية عام 1976، وذلك عبر مواجهة مشوقة بين الجاريْن الكويتي والعراقي. وسجل فاروق إبراهيم الهدف الأول للأزرق الكويتي في الدقيقة 11، قبل أن يدرك صباح عبد الجليل التعادل لأسود الرافدين مع بداية الشوط الثاني. ووضع فتحي كميل المنتخب الكويتي في المقدمة مجددًا بهدف ثانٍ في الدقيقة 77، لكن الفريق العراقي رفض الاستسلام وعاد بالمباراة إلى نقطة البداية في الدقيقة 85 مع هدف التعادل لفلاح حسن. وحُسمت المباراة في أشواطها الإضافية بعدما سجل فتحي كميل هدفه الشخصي الثاني في الدقيقة العاشرة من الشوط الإضافي الأول.
13 ديسمبر 1984
النتيجة: السعودية 1ـ1 إيران "المنتخب السعودي فاز بركلات الترجيح 5ـ4"
سجّل المنتخب السعودي حضوره الأول في كأس آسيا في سنغافورة عام 1984، واجتاز جميع العقبات بنجاح ليحقق لقبه الأول، بما فيها عقبة المنتخب الإيراني بعد مباراة دراماتيكية حسمتها ركلات الترجيح في نصف النهائي. وتقدّم المنتخب الإيراني بالنتيجة قبل نهاية الشوط الأول، وكان على مقربة من بلوغ المباراة النهائية قبل أن يدرك الأخضر التعادل في الدقيقة 88 بهدف عكسي. ولجأت المباراة إلى ركلات الحسم الترجيحية التي تألق فيها اللاعبون السعوديون، فترجموا ركلاتهم الخمس بنجاح عن طريق ماجد عبد الله ومحمد عبد الجواد وصالح النعيمة ومحيسن الجمعان وفهد المصيبيح، ليتمكن الأخضر من إقصاء إيران التي كانت تشكّل قوة كروية ضاربة في آسيا خلال تلك الفترة.
14 ديسمبر 1988
النتيجة: كوريا الجنوبية 2ـ1 الصين "جميع الأهداف بعد التمديد"
انتهى الوقت الأصلي من لقاء كوريا الجنوبية والصين في أول مباريات الدوري نصف النهائي لنسخة عام 1988 على نتيجة التعادل السلبي، لكن ملل الأشواط الأصلية تحوّل إلى أعلى درجات التشويق في الشوط الإضافي الأول، الذي شهد تسجيل 3 أهداف في 10 دقائق. ولعب لي تاي هو دور البطل في تلك المباراة، حيث سجل الهدف الأول للمنتخب الكوري الجنوبي في الدقيقة 93، وأضاف الهدف الثاني في الدقيقة 103، مقابل هدف للصيني ماو تشاو في الدقيقة 100، لينجح محاربو التايجوك في العبور إلى المباراة النهائية للمرة الثالثة حينها.
15 ديسمبر 1988
النتيجة: السعودية 1ـ0 إيران
أثبت المنتخب السعودي تفوقه على خصمه الإيراني في ثمانينيات القرن الماضي، وهزمه مرّة أخرى في المربع الذهبي لنسخة العام 1988 من كأس آسيا، وبهدف وحيد حمل توقيع ماجد عبد الله في الدقيقة 16 من المباراة. وكرر الأخضر السعودي بهذا الفوز السيناريو الذي كتبه قبل 4 أعوام في طريقه نحو لقبه الأول، حيث هزم المنتخب الإيراني حينها بركلات الترجيح، قبل أن يسقطه مرّة أخرى عام 1988 لينجح بعد ذلك في الحفاظ على لقبه بطلاً لآسيا بعد فوزه على كوريا الجنوبية في المباراة النهائية.
19 ديسمبر 1996
النتيجة: السعودية 0ـ0 إيران "المنتخب السعودي فاز بركلات الترجيح 4ـ3"
أوضح المنتخب السعودي أن محطّة فوزه على إيران في الدور نصف النهائي كانت محطّة ثابتة في طريقه نحو جميع ألقابه الـ 3 في البطولة الآسيوية، حيث هزمه للمرة الثالثة في هذا الدور على الأراضي الإماراتية عام 1996. وانتهت الأشواط الأصلية والإضافية في تلك المواجهة على نتيجة التعادل السلبي، قبل أن تحتكم المباراة إلى ركلات الترجيح التي شهدت تنفيذ كل منتخب لـ 6 ركلات، وكان بطلها محمد الدعيع الذي تصدّى لركلتيْن إيرانيتيْن، ليساهم في قيادة الأخضر نحو الفوز بنتيجة 4 ركلات مقابل 3.
26 أكتوبر 2000
النتيجة: اليابان 3ـ2 الصين
استضافت المدينة الرياضية في العاصمة اللبنانية بيروت واحدة من أكثر المباريات الدراماتيكية في المربع الذهبي لكأس آسيا، وذلك في المواجهة التي عرفت تقلبات كثيرة في نتيجتها بين المنتخبيْن الياباني والصيني، في ثاني مباريات هذا الدور عام 2000. واستفاد المنتخب الياباني من خطأ دفاعي ليتقدم في النتيجة بهدف عكسي عند الدقيقة 21، قبل أن يدرك المنتخب الصيني التعادل في الدقيقة 30. ووضع التنين الصيني نفسه في المقدمة بهدف يانج تشين مطلع الشوط الثاني، إلى أن أعاد الساموراي الياباني المباراة إلى نقطة البداية بهدف التعادل لنيتشيزاوا في الدقيقة 53. وجاءت كلمة الفصل عن طريق الياباني ميوجين الذي سجل هدف الفوز للمنتخب الأزرق في الدقيقة 61.
3 أغسطس 2004
النتيجة: اليابان 4ـ3 البحرين "بعد التمديد"
حقق المنتخب البحريني أفضل نتيجة له في كأس آسيا عندما وصل إلى الدور نصف النهائي عام 2004، وكان قريبًا من تحقيق إنجاز أكبر لولا السيناريو الدراماتيكي الذي سيطر على مواجهته مع اليابان في المربع الذهبي. ووضع دعيج ناصر منتخب بلاده في المقدمة بنتيجة "3ـ2" مع حلول الدقيقة 85، لكن المنتخب الياباني رفض الاستسلام وأدرك التعادل في الدقيقة الأخيرة عن طريق يوجي ناكازاوا. وسجل منتخب الساموراي هدفه الرابع في الدقيقة الثالثة من الشوط الإضافي الأول، وحافظ على تقدمه حتى الصافرة الأخيرة، لينتهي الحلم البحريني في نصف النهائي.
25 يوليو 2007
النتيجة: السعودية 3ـ2 اليابان
تأهل المنتخب السعودي إلى نهائي كأس آسيا للمرة السادسة في تاريخه عام 2007، وذلك بعد إقصائه للمنتخب الياباني حامل اللقب حينها في مباراة مشوقة في نصف النهائي. وشهدت تلك المباراة تسجيل 5 أهداف جاءت جميعها في فترة قصيرة بين نهاية الشوط الأول وبداية الشوط الثاني، حيث تقدم ياسر القحطاني للأخضر في الدقيقة 35، قبل دقيقتين من هدف التعادل ليوجي ناكازاوا. وسجل مالك معاذ الهدف السعودي الثاني عند الدقيقة الثانية من الشوط الثاني، قبل أن يدرك المنتخب الياباني التعادل في الدقيقة 53 عن طريق يوكي آبي، لكن الكلمة العليا كانت لمعاذ الذي سجل هدفه الشخصي الثاني، وهدف الفوز للأخضر، في الدقيقة 57.
25 يناير 2011
النتيجة: اليابان 2ـ2 كوريا الجنوبية "المنتخب الياباني فاز بركلات الترجيح 3ـ0"
شهدت نسخة عام 2011 واحدة من أجمل المباريات في تاريخ كأس آسيا، حيث اختار المنتخب الياباني مسارًا صعبًا لبلوغ المباراة النهائية بعد تجاوزه لمنتخب كوري جنوبي عنيد في المربع الذهبي. وانتهت الوقت الأصلي للمباراة على نتيجة التعادل بهدف لمثله، قبل أن يسجل هاجيمي هوسوجاي هدف التقدم لليابان مع الدقيقة السابعة من الشوط الإضافي الأول. واستمر التقدم الياباني حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني، التي شهدت هدف التعادل بقدم هوانج جاي وون، لكن المنتخب الكوري الأخير أهدر جميع ركلاته الترجيحية، ليبلغ الساموراي العرس الختامي، ويحقق لقبه الرابع.
25 يناير 2011
النتيجة: أستراليا 6ـ0 أوزبكستان
سجّل المنتخب الأسترالي النتيجة الأعرض في تاريخ مباريات الدور نصف النهائي لكأس آسيا، وذلك عندما اكتسح نظيره الأوزبكي بسداسية نظيفة من الأهداف عام 2011. وأنهى منتخب الكانجارو الشوط الأول بنتيجة هدفين دون رد، قبل أن يستأنف مهرجانه التهديفي في القسم الثاني مع 4 أهداف. وتوزّعت الأهداف الأسترالية على 6 لاعبين مختلفين، وكان آخرها هدف روبي كروز في الدقيقة 83، لكن هذا الهدف كان الأخير للمنتخب الأسترالي في تلك النسخة بعد سقوطه أمام اليابان بهدف دون رد في النهائي.