الهلال خاض 19 مواجهة في 4 بطولات
السقوط بعد 107 أيام
أحدثت الخسارة التي تعرض لها فريق الهلال الأول لكرة القدم أمام الحزم، في الجولة الـ 13 من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، ردة فعل كبيرة لدى جماهير ومحبي هذا النادي.
وذلك بعد المشوار الطويل والنتائج الإيجابية التي تحققت خلال الفترة الماضية، وقبل نهاية منافسات الدور الأول من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين بمواجهتين فقط. ويتصدر الفريق الهلالي منافسات الدوري منذ الجولة الثالثة حتى نهاية منافسات الجولة الـ 13، برصيد 32 نقطة، وبفارق 3 نقاط عن منافسه النصر صاحب الـ 29 نقطة. ويعد الفريق الهلالي الأكثر مشاركة من حيث عدد المباريات من بين جميع فرق الدوري السعودي، حيث لعب الهلال أولى مبارياته هذا الموسم 31 أغسطس الماضي، وخاض 19 مباراة ما بين الدوري السعودي، كأس زايد للأندية العربية الأبطال، السوبر السعودي، والسوبر السعودي المصري، في مدة 107 أيام.
تميز وتعثر
بدأ فريق الهلال الأول لكرة القدم مبارياته هذا الموسم بشكل مميز ورائع، حيث تمكن من تحقيق الفوز ببطولة كأس السوبر السعودي أمام فريق الاتحاد، وذلك بعد أن استطاع الفوز عليه في العاصمة الإنجليزية لندن بهدفين مقابل هدف.
وأتبع هذه البطولة المحفزة للاعبين تحقيق الانتصار في تسع مباريات متتالية في بطولة دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، محققًا رقمًا قياسيًّا في عدد الانتصارات المتتالية والمسجل سابقًا باسم فريق النصر.
هذه الانطلاقة التي تغنى بها المنتمون إلى هذا النادي، قابلها توقف مفاجئ بالتعرقل في 3 مباريات متتالية أمام كل من الفيصلي والنصر والحزم “تعادلان وخسارة”.
ورمى بعضهم إلى ما تعرض له الفريق بسبب الضغط المتواصل في عدد المباريات المتتالية، إضافة إلى تعرض أغلب نجوم الفريق لإصابات متفرقة.
في البرتغال..عاد وانتصر
من الملاحظ على سيرة البرتغالي خيسوس، مدرب فريق الهلال الأول لكرة القدم، أنه رجل جبل لا يستسلم عندما يتعثر، فإنه ينهض وتتوالي ضحاياه من الفرق الأخرى. خيسوس في الدوري البرتغالي، عندما كان يقود فريق لشبونة البرتغالي، تمكن من الحفاظ على سجله خاليًا من الخسارة حتى أول 13 مباراة، قبل أن يتعثر أمام فريق يونياو الذي هبط في ذلك الموسم، لكن العجوز البرتغالي عاد مع فريقه وتمكن من تحقيق الفوز في 10 مباريات على التوالي دون أن يتعرض للإخفاق.
مباريات الإخفاق
لم تكن الخسارة من الحزم مرضية لعشاق الفريق الأزرق، بعد أن كان الفريق متقدمًا في شوط المباراة الأول بهدف الفرنسي جوميز، ولم تكن الهزيمة الأولى التي يتعرض لها البرتغالي خيسوس مدرب الفريق، حيث سبق أن تلقى الفريق تحت إدارته الفنية أول خسارة عندما هزم من الزمالك المصري بهدفين مقابل هدف في كأس السوبر السعودي المصري.
ومن المصادفات الغريبة أن المواجهتين اللتان خسرهما الفريق على أرضه وبين جماهيره في ملعب جامعة الملك سعود في مدينة الرياض “محيط الرعب”.
فيما كان التعثر الآخر هو ما تعرض له الفريق في المجمعة، بعد أن كان الفريق متقدمًا بهدف دون مقابل حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة، ليخسر الفريق أولى نقاطه دوريًّا.
فيما كان السقوط الثاني من أمام الغريم التقليدي النصر، حيث ظهر الفريق متماسكًا ومتقدمًا بهدفين حتى الدقيقة 71، بعدها تلقى هدفين كانت قابلة للزيادة، وخرج الفريق خاسرًا نقطتين إضافيتين.
أقل من 48 ساعة
لم يفصل بين مواجهة الهلال “المؤجلة” أمام فريق أحد في المدينة المنورة ومباراة الفريق أمام الحزم في الرياض سوى أقل من 48 ساعة، على أساس أن هناك مباراة لعبت مساءً وأخرى لعبت عصرًا.
فالهلال لعب الأربعاء في المدينة في المساء، قبل أن يرتاح لاعبوه الخميس والجمعة، ليواجه الحزم عصر السبت. ورأى أغلب المتابعين أن هذا الأمر ربما يكون سببًا في تعرض الفريق للخسارة وهبوط المستوى.