سامر خوري الشريك الإداري في الشركة المنفذة كشف أهم التفاصيل
3 أشهر أنجزت المهمة
شكّل إنشاء حلبة سباق «السعوديّة للفورمولا إي ـ الدرعية» لعام 2018، الذي تستمر أحداثه على مدى ثلاثة أيام تحديا كبير في مدينة الدرعية التاريخية المدرجة على قوائم "اليونسكو" للتراث العالمي، التي تروي قصصاً وحكايات عُمرها مئات السنين.
ولكن ما لا يعرفه الكثير هو التحدّي الاستثنائي الذي يخوضه أولئك الذين عملوا على إنشاء حلبة سباقٍ مخصصة لسيارات الفورمولا إي الكهربائية، وذلك في قلب مدينة الدرعيّة التاريخية. وقد تولّى سامر عيسى الخوري، الشريك الإداري في شركة "سي بي إكس"، مسؤولية تسليم الوجهة والمساهمة في الحفاظ على المكنونات والكنوز التاريخية لمدينة الدرعية، حيث خاض سباقاً مع الزمن لاستكمال مسار وحلبة السباق واستضافة السباق الأول من نوعه في السعودية.
بداية الفكرة
بدأت الفكرة بمجرد اتخاذ هذا القرار بين الشركة المنفذة بالتعاون مع سباقات الفورمولا إي، والهيئة العامة للرياضة من أجل تنظيم السباق في السعودية، حيث تم البحث عن موقعٍ مناسبٍ وينسجم مع مواصفات رياضة سباقات السيارات، وقد شمل بشكلٍ خاص عرض الطرقات وطول المسار من أجل استيفاء معايير السلامة التي حددها الاتحاد الدولي للسيارات، الذي يُعدّ الجهة المنظمة لسباقات السيارات في العالم.
أشهر من التخطيط
لم يتم الاقتراب من الأماكن الأثرية المُحددة في قوائم “اليونسكو”، وتم التركيز على الشوارع ضمن حدود المدينة القديمة، التي يمكن أن يتم رؤية الجدران الحجرية القديمة فيها، وتم الحرص خلال تأدية هذه المهمة على حماية تلك المعالم الأثرية.
وقد استغرق إنجاز ذلك شهوراً من التخطيط، إضافة إلى العمل على ضمان الامتثال من خلال التنسيق والتعاون مع العديد من الجهات المعنية لضمان الامتثال، بما في ذلك من “هيئة تطوير مدينة الرياض”، و”هيئة تطوير بوابة الدرعية”، والبلدية، ومكتب المحافظ، ووزارة الثقافة، ووزارة السياحة.
استجابة رائعة
عندما كُشف النقاب عن مخطط حلبة السباق، كانت الاستجابة إيجابية ورائعة من شتّى أنحاء العالم. فقد كان الجمهور متحمّساً لرؤية السيارات أثناء مرورها لـ 21 مرّة في كل لفة. وتتمثل أبرز الصعوبات أمام السائقين في أن بعض المنعطفات تبدو تصاعدية، وبعضها مُنحدر بشدّة، لذلك سيواجه السائقون المنحدرات والمنعطفات، ومن ثم السير في مسارٍ تصاعدي، وسيسهم ذلك في إظهار براعة السائقين وقدرتهم الفنية على التعامل مع تلك المنعطفات، خاصة وأنه من السهل جداً ارتكاب الأخطاء، وفقدان السرعة عند استخدام أساليب خاطئة بعض الشيء.
ترقب منتظر
سيكون ما شاهده المشجعون والجماهير الرياضية في أي من سباقات الفورمولا أي الـ 45 السابقة مختلفاً عما سيشاهدونه في المملكة العربية السعودية، حيث يعكس ذلك رغبة الهيئة العامة للرياضة بتقديم شيء مميز إلى جماهير سباقات الفورمولا إي، وهو الشعور وكأنهم في بلدانهم الأم، خاصة وأن السعودية ستستضيف هذا السباق لمدة 10 أعوام على الأقل.
موطن سباقات الفورمولا إي
خلال الأعوام الأربعة الماضية، استطاعت بطولة “أي بي بي فورمولا إي” ترسيخ مكانتها ضمن سلسلة سباقات السيارات الأسرع نمواً في العالم، وذلك عبر الارتقاء بمستقبل رياضة السيارات، والانطلاق خارج نطاق الحلبات التقليدية نحو قلب المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم. وعندما أصبحت السعودية أول دولة ترحب بهذه البطولة في منطقة الشرق الأوسط، تم وضع معايير رفيعة جداً لاستضافة مثل هذه السباقات أسوةً في العديد من المدن الكبرى مثل باريس وروما ونيويورك وبرلين، وذلك بهدف توفير تجربة رائعة ومعالم مميزة لسائقي السيارات الكهربائيّة.