محمد بن فيصل.. صائد البطولات يعود لقيادة الأزرق
قبل 14 عاماً وبعد رحيل إدارة الأمير عبدالله بن مساعد عن رئاسة نادي الهلال عقب موسم كارثي، تصدى لمهمة الرئاسة شاب يافع لم يبلغ من العمر حينها 25 عاماً كأصغر رئيس ناد في العالم في ذلك الوقت، هو الأمير محمد بن فيصل، ولم ينس الهلاليون بعد مأساة ذلك الموسم والنتائج السلبية فيه حتى يستفيقوا على دهشة تولي شاب صغير رئاسة ناديهم.
توقعت الجماهير الهلالية في تلك الفترة أن يتواصل فشل الإدارات بحكم صغر سن الرئيس الجديد وعدم معرفته ببواطن الأمور داخل الأندية إضافة إلى وجود منافسين شرسين في ذلك الوقت كما هو الحال ورئيس الاتحاد منصور البلوي، وخالد البلطان في الشباب.
لكن وعلى عكس التوقعات، لم ينته ذلك الموسم إلا والهلاليون يلقبون الرئيس الشاب بالذهبي بعد أن أحتكر جميع البطولات المحلية وأستطاع الفريق الأزرق في عهده أن يِأكل الأخضر واليابس ولم يدع فرصة لخصومه أن يلتقطوا الأنفاس، فكانت أولى بطولات ابن الـ25 عاما حينها كأس الأمير فيصل بن فهد ثم عززه بكأس ولي العهد وأكمل عقد الثلاثية بكأس دوري خادم الحرمين كبرى بطولات الموسم.
وفي الموسم التالي لم يركن ابن فيصل إلى انجازات الموسم السابق والنجاح الكبير الذي حققه بعد أن حصد ثلاثية الموسم، بل واصل عمله واستطاع التتويج بالثنائية كأس الأمير فيصل بن فهد، وكأس ولي العهد لكنه فقد لقب بطولة الدوري لصالح الشباب وحل وصيفاً.
في عامه الثالث أخفق الأمير محمد بن فيصل في مواصلة السيطرة على الألقاب، واكتفى بوصافة الدوري أمام الشباب، والتأهل إلى ربع نهائي البطولة الآسيوية.
وفي الموسم الأخير له لم يرضى الرئيس الشاب أن يترك كرسي الرئاسة في النادي الأزرق دون أن يضع بصمة أخيرة تتذكره من خلالها الجماهير الزرقاء، بعد أن أعاد لقب الدوري إلى خزائن الهلال، بعد غياب موسمين، وكذلك التتويج ببطولة كأس ولي العهد، ليرحل الأمير محمد بن فيصل عن الهلال والمدرج الأزرق لم ينسه.
واليوم يعود محمد بن فيصل إلى رئاسة الهلال وهو يبلغ من العمر 40 عاما، بعد 14 عام من بدايته الأولى وينتظر الهلاليون منه أن يقود الأزرق إلى احتكار البطولات كما فعلها وهو شاب يافع وتنقصه الخبرة، فما هو فاعل وهو في عمر النضوج؟.