السوبر بنظرة تكتيكية.. ماذا يدور في عقل خيسوس ودياز؟
يعتبر خيسوس من أنصار الكرة الهجومية، وبمتابعه عمله السابق مع لشبونة، فإنه راهن على أكثر من تكتيك، بالاعتماد على خطة لعب 4-1-4-1، بتواجد محور ارتكاز واحد، مع الهجوم بخماسي صريح في نصف ملعب الخصم، وتحوله إلى 4-4-2 في المباريات الكبيرة التي تصبح 4-2-3-1، بتمركز ثنائي محوري، للحماية أثناء المرتدات.
وخلال المعسكر الودي، لعب جيسوس برسم 4-2-3-1، مع ثنائية عطيف وكنو أو ناصر، بالإضافة لكاريلو والدوسري على الأطراف، وفي العمق إدواردو وخريبين. لذلك تعاقد الهلال مع كاريلو وعموري.
في السوبر، يمكن أن يفكر جيسوس في الدفع بكل أوراقه، والاكتفاء بلاعب واحد في المحور، لكن الأمر سيكون صعبا، نتيجة قوة وسط المنافس وإمكانية التأثر بالمرتدات السريعة، لذلك قد يلعب عموري وإدواردو وكاريلو خلف خريبين، أو يتواجد سالم رفقة المحترفين بالوسط الأمامي، ووضع إدواردو بالأمام، أو حتى إبقاء عموري على الدكة كورقة رابحة، لعدم لعبه أي مباراة مع فريقه الجديد، حتى يتم فتح الأطراف بأكثر من لاعب مهاري، لتكون نواة تحقيق الفوز.
أما دياز فيفضل الضغط في نصف ملعب المنافسين، وقطع الكرة قريبا من مرماهم، لتنفيذ الهجمة بأقل عدد من التمريرات، لذلك فإنه يضع اهتماما مضاعفا بخط الوسط، ولا يمانع في اللعب بثنائي محوري أو حتى ثلاثي، حتى يحمي مرماه من مرتدات الخصوم. لذلك لا يمانع في تغيير خططه وفق قدرات لاعبيه، ليعتمد على رسم 4-3-2-1، ويتحول إلى 4-4-2.
ومع الاتحاد، لعب كثيرا بخطة 4-3-2-1، بملأ فراغات المنتصف بثلاثة لاعبين دفعة واحدة، في الأغلب جوناس، الأحمدي، وفيلانويفا، لتطبيق الضغط القوي وربط الخطوط بقوة، مع الاعتماد هجوميا على ثنائي متحرك بين العمق والأطراف، ومهاجم متقدم بالأمام.
ومع التعاقدات الجديدة كرومارينيو وبيزيتش وجورمان وكارليتو والأحمدي، فإن دياز سيلعب بنفس أسلوبه أمام فريقه القديم في السوبر، بالسعي نحو حماية مرماه بتواجد الأحمدي وباجندوح في الارتكاز، وأمامها فيلانويفا، مع انطلاقات المولد ورومارينيو خلف رأس الحربة بيزيتش، لاستغلال المساحات الشاغرة بين وسط الهلال ودفاعه، ليكون العمق هو الأساس نحو الظفر باللقب.