لوفرين ينضم إلى خاسري نهائي كأس العالم والأبطال في العام نفسه
الخاسر الأكبر
طوى الموسم الكروي صفحته الأخيرة في 15 يوليو الماضي مع الصافرة الأخيرة لنهائي المونديال، وجاءت معها آخر لحظات الحصاد بعد رحلة طويلة وشاقة للاعبين، فمنهم من حصد ثمرة النجاح عند نهاية الموسم، ومنهم من طوى صفحته الأخيرة على مشاعر من خيبة وحزن. واختار الموسم الكروي السيناريو الأسوأ لديان لوفرين المدافع الكرواتي، الذي خسر مع ليفربول نهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد، قبل أن يسقط مع منتخب بلاده في العرس الختامي لكأس العالم أمام فرنسا، لينضم إلى قائمة حزينة من اللاعبين الذين خسروا المباراة النهائية لبطولتيْ الشامبيونز والمونديال في غضون أيام قليلة من العام نفسه.
- 2018
عاش المدافع الكرواتي ديان لوفرين أفضل أيام مسيرته في العام 2018، حيث قدّم مستويات مميزة مع منتخب بلاده وتحت شعار نادي ليفربول، لكن الصفحة الأخيرة لكتاب موسمه امتلأت بالألوان السوداء. ووصل لوفرين مع ليفربول إلى المباراة النهائية لدوري الأبطال بعد رحلة مميزة للردز، لكنه خسر أمام ريال مدريد بنتيجة 1ـ3 في المباراة التي أجريت في العاصمة الأوكرانية كييف بتاريخ 26 مايو تاماضي. ولفت المنتخب الكرواتي أنظار الجميع في طريقه نحو التأهل إلى المباراة النهائية للمونديال الروسي، لكن لوفرين وزملاؤه سقطوا أمام ديوك فرنسا 2ـ4 في نهائي موسكو، ليكتفي لوفرين بالميدالية الفضية في بطولة الأندية الأغلى، وباللون نفسه لبطولة المنتخبات الأغلى.
- 2010
خسر المنتخب الهولندي في 11 يوليو من العام 2010 المباراة النهائية لكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه بعد سقوطه أمام الثيران الإسبانية بهدف مقابل لا شيء، مع وجود الثنائي مارك فان بوميل وأريين روبن في التشكيلة الأساسية لمنتخب الطواحين، علمًا أن الأخير كان قد أهدر فرصة محققة بعدما تصدى إيكر كاسياس لإنفرادته. وقبل أقل من شهرين من موعد النهائي المونديالي، عاش هذا الثنائي الهولندي مشاعر الخيبة نفسها تحت قميص بايرن ميونيخ هذه المرة، حيث خسر النادي البافاري المباراة النهائية لدوري الأبطال أمام إنتر ميلان في المباراة التي أجريت على ملعب سانتياجو برنابيو في مدريد في 22 مايو.
وكان فان بوميل قد حقق لقب الشامبيونز مع برشلونة في العام 2006، كما انتظر روبن حتى العام 2013 ليرفع هذه الكأس، بعدما سجل هدف الفوز في مرمى دورتموند في النهائي، لكن لقب كأس العالم بقي عصيًّا على هذا الثنائي وزملائهم الهولنديين.
- 2006
حقق تيري هنري، المهاجم الفرنسي أرقاماً مميزة على الصعيد التهديفي في موسم 2005ـ2006، حيث سجل 33 هدفًا لنادي آرسنال في جميع مسابقات الموسم، وأضاف 8 أهداف مع منتخب بلاده في العام 2006، لكنه لم ينجح في ترجمة تألقه الرقمي إلى ألقاب مع خسارته لنهائي دوري الأبطال ونهائي كأس العالم، وحمل هنري شارة قيادة آرسنال في نهائي الشامبيونز الذي أُجري في 17 مايو في باريس، وسقط أمام برشلونة بهدفين لهدف، قبل أن يتواجد في التشكيلة الأساسية للمنتخب الفرنسي التي خسرت نهائي مونديال ألمانيا بركلات الترجيح أمام إيطاليا. وتبقى مسيرة هنري مرصعة بالألقاب على الرغم من كبوته عام 2006، فهو تُوج باللقب المونديال عام 1998 ولقب اليورو عام 2000 وكأس القارات عام 2003، قبل أن يحقق لقب دوري الأبطال مع برشلونة عام 2009.
- 2002
عاش نادي باير ليفركوزن الألماني عاما ذهبية في العام 2002، ونجح في إقصاء أندية ليون ويوفنتوس وآرسنال وليفربول ومانشستر يونايتد في طريقه نحو المباراة النهائية لدوري الأبطال، قبل أن يسقط في 15 مايو أمام ريال مدريد في النهائي الذي أُجري على ملعب هامبدن بارك في أسكتلندا. وضمت قائمة ليفركوزن في تلك الليلة الثلاثي الألماني أوليفر نويفيل وبيرند شنايدر وكارستن راميلوف، الذين حضروا أيضًا في التشكيلة الأساسية للمنتخب الألماني في نهائيات المونديال في العام نفسه، ليتعرضوا لخسارة ثانية في نهائي المونديال هذه المرة بعد السقوط أمام البرازيل بهدفين نظيفين. ولم يحقق راميلوف أي لقب في مسيرته، حيث حقق المركز الثاني في 7 بطولات، وكذلك بالنسبة لشنادير الذي اكتفى بمركز الوصافة في 6 بطولات، فيما حقق نويفيل لقبًا وحيدًا في الدوري السويسري مع نادي سيرفيت عام 1994.
- 1982
عرفت كرة القدم الألمانية نجاحات كبيرة في منتصف سبعينيات القرن الماضي مع فوز منتخبها بلقب المونديال عام 1974، إضافة لفوز بايرن ميونيخ بلقب دوري الأبطال في 3 مرات متتالية. وحملت قائمة المانشافت حينها إسم النجم الأسطوري بول برايتنر الذي لعب أساسيًّا في النهائي أمام هولندا، وزميله كارل هاينتس رومينيجيه الذي كان في القائمة الاحتياطية، كما تُوّج برايتنر بلقب دوري الأبطال عام 1974، قبل فوز رومينيجيه بلقبين في العامين التاليين. وتبدلت الصورة لدى هذا الثنائي مطلع الثمانينيات، حيث خسرا المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في 26 مايو من العام 1982 بعد السقوط أمام أستون فيلا الإنجليزي بهدف نظيف، قبل أن يسقطا مع المنتخب الألماني في 11 يوليو من العام نفسه في نهائي المونديال أمام إيطاليا على ملعب سانتياجو برنابيو في مدريد، علمًا أن برايتنر كان من سجل الهدف الوحيد للألمان في ذلك النهائي. ولم ينجح رومينيجيه في إضافة ذهبية المونديال إلى حائط إنجازاته، حيث خسر النهائي التالي عام 1986 أمام الأرجنتين قبل اعتزاله الدولي.
- 1958
حصد نيلز ليدهولم لاعب الوسط السويدي الميدالية الذهبية مع منتخب بلاده في دورة الألعاب الأولمبية التي أُجريت في بريطانيا عام 1948، فحصل على فرصة الانتقال إلى نادي ميلان في العام التالي، حيث أمضى 12 موسمًا، ليكشف عن إمكانيات مميزة في صناعة اللعب، واشتهر بدقة تمريراته ليكون سببً رئيسًا لنجاح مواطنه جونار نوردال، الهداف التاريخي لميلان. وحقق ليدهولم عددًا كبيرًا من الألقب في مسيرته لاعبًا ومدربًا، لكنه أمضى أياماً حزينة عام 1958 عندما أصبح أول من يخسر المباراة النهائية لدوري الأبطال ونهائي كأس العالم في عام واحد. وكان ليدهولم قائد ميلان في النهائي الأوروبي الذي أُجري في 28 مايو على ملعب هيسل في بلجيكا، الذي انتهى بفوز ريال مدريد بنتيجة 3ـ2 بعد النتيجة، كما كان قائدًا لمنتخب بلاده في نهائي كأس العالم، الذي أُجري في 29 يونيو في مدينة سولنا السويدية، الذي سقطت فيه السويد بنتيجة 2ـ5 أمام المنتخب البرازيلي، علمًا أن ليدهولم سجل الهدف الافتتاحي في ذلك النهائي ليصبح أكبر من يسجل في مباراة مونديالية نهائية “35 عامًا و 264 يومًا”، وهو الرقم الذي ما زال محافظًا عليه حتى يومنا هذا.