استقر ديديه ديشامب مدرب منتخب فرنسا الأول، على تشكيلة فريقه، واعتمد ثلاثي هجوم مكون من كيليان مبابي أوليفييه جيرو وأنطوان جريزمان، ليشق الديوك طريقهم نحو النهائي، مع تألق لافت لمبابي وجريزمان، انهالت الانتقادات على المهاجم جيرو، الذي لعب أكثر من سبع ساعات مونديالية، بدون تسجيل أي هدف، ولا يبدو هذا الجفاف مصدرًا للقلق سواء للاعب أو المدرب.
"حينما تكون مهاجمًا مثلي، عليك أن تلعب من أجل زملائك"، يتحدث جيرو عن أهمية دوره، وأن الأمور أكبر من التهديف فقط، فبعد أن جلس احتياطيًا في المباراة الأولى ضد أستراليا، ولعب عثمان ديمبلي أساسيًا، بدى الخط الهجومي أقل تفاهمًا، وأبطأ في الوصول إلى المرمى، بالمقارنة مع وجود جيرو في المنتصف كنقطة ارتكاز، تساعد على فتح المساحات للزملاء.
وتحدث جيرو عن منتخب فرنسا 1998، الذي استطاع حمل لقب البطولة الوحيدة للبلاد حتى الآن، حينها سجل دوجاري مهاجم المنتخب هدفًا وحيدًا، في حين لم يسجل جيفاريتش أي هدف، ولا يقتصر الأمر على فرنسا فقط، بل هناك حالات آخرى لم يكن مهاجم المنتخب الأعلى تهديفًا، فمهاجم ألمانيا ميروسلاف كلوزه اكتفى بتسجيل هدفين في مونديال 2014، وهو ما انتهى بتتويج الألمان أيضًا.
يتحدث ديشامب عن جيرو: "إنه مهم لخط هجوم منتخبنا، ولطريقة اللعب، ربما لايمتلك الأسلوب اللامع، ولكن يحتاجه الفريق في كل مباراة، حتى لو لم يسجل"، ويفسر ذلك بأهميته على المستوى الهجومي، حيث يجذب انتباه المدافعين عن زملائه، بالإضافة لتميزه في الكرات الهوائية، والإضافة الدفاعية على مستوى التصدي للكرات الثابتة، بالإضافة للمجهود البدني الوفير في العودة، او الضغط على دفاع وارتكاز الخصوم.
يمتلك جيرو سجلاً تهديفيًا رائعًا مع المنتخب الفرنسي، فقد سجل 31 هدفًا من 79 مباراة دولية، ليحل رابعًا في قائمة أفضل هدافي المنتخب عبر تاريخه، متساويًا مع زين الدين زيدان، وخلف تيري هنري وميشيل بلاتيني وديفيد تريزيجيه فقط، ورغم أهمية الدور المكلف به، إلا إنه يأمل بتسجيل الهدف الأهم، في نهائي موسكو، ليترجم مجهوداته المستمرة، ويساعد المنتخب في حصد النجمة الثانية له في هذه البطولة.