رحيم ستيرلينج.. ظالم أم مظلوم؟
يقدم منتخب إنجلترا مستوىً مميزاً في مونديال روسيا، وأصبح على بعد خطوات قليلة من الظفر باللقب العالمي، مع تألق واضح لمعظم نجومه، كهاري كين ومجواير وستونز، وحتى ديلي آلي وتريبييه ولينجارد، لكن مع تعرض لاعب واحد فقط بالفريق لانتقادات قوية، سواء من الجمهور أو الإعلام، إنه رحيم ستيرلينج، مهاجم مانشستر سيتي ومنتخب الأسود الثلاثة.
أضاع رحيم فرصًا محققة خلال مباراة إنجلترا والسويد، مع عدم إحرازه أي هدف حتى الآن في البطولة، رغم تواجده بالقرب من مرمى المنافسين، ولعبه كمهاجم إضافي بجوار هاري كين، لذلك هاجم الجمهور اللاعب كثيرًا، وحصل على أقل تقييم فني بعد كل مباراة، بناء على استطلاعات رأي هيئة الإذاعة البريطانية، ليطالب البعض بجلوسه على دكة البدلاء، والدفع براشفورد أو فاردي بدلاً منه.
ورغم موجة الهجوم القوية ضد اللاعب، إلا أن شبكة "سكاي سبورتس"، قامت بعمل تحليل فني لمستوى ستيرلينج، مع التركيز على تحركاته المثالية خلال المباريات، ومجهوده البدني الكبير لدرجة أنه أكثر لاعب قام بعمل انطلاقات خلال مباراة السويد، بالإضافة لدوره الخططي في العودة خطوات للخلف، وتبادل المراكز مع الثنائي لينجارد وآلي، ليشغل مركز الوسط المساند أمام هندرسون، كذلك أيضًا تحوله إلى الأطراف، لخلق ثنائية هجومية بجوار تريبييه على اليمين.
ستيرلينج أيضًا يساعد كين في الملعب، من خلال سحبه المدافعين بعيدًا عن العمق، وخلق الفراغ اللازم لاستلام المهاجم الصريح داخل منطقة الجزاء، كذلك لديه القدرة على ضرب المدافعين مستغلا سرعته، لينطلق في المساحات المتاحة بين الظهير وقلب الدفاع أمام المرمى.
أكبر دليل على أهمية رحيم الخططية، عند إجراء المقارنة بين مستوى إنجلترا معه ومن دونه، فخلال مباراة كولومبيا خرج ستيرلينج في الشوط الثاني، لينخفض مستوى الفريق، وتقل خطورته هجوميًا، كذلك أمام بلجيكا عندما تمت إراحته، لم يقدم الإنجليز شيء يذكر وخسروا بهدف دون رد، لتؤكد الدلائل أهمية سترلينج للمدرب ساوثجيت، مع التأكيد على مشكلته الوحيدة الخاصة بإضاعة الفرص وإهدار الأهداف.