أظهرة الجنب.. دليل الإنجليز نحو النهائي
أوقعت القرعة المنتخب الإنجليزي في طريق سهل نحو نهائي مونديال روسيا 2018، بعد احتلاله المركز الثاني في مجموعته، ليصعد إلى ربع النهائي على حساب كولومبيا، ويتواجد داخل مربع يضمه رفقة السويد وروسيا وكرواتيا، على أمل خطف منتخب واحد بطاقة الصعود إلى المباراة الأخيرة، لتزيد فرص منتخب الأسود الثلاثة في إعادة إنجاز 1966 الذي لم يتكرر.
تلعب إنجلترا مع المدرب ساوثجيت بخطة 3-5-2، ويركز الفريق الإنجليزي على خلق الفراغات، معتمدا على اللعب التموضعي، بوضع أكبر عدد من اللاعبين في جانب ما، ثم قلب اللعب إلى الإتجاه الآخر، للحصول على التفوق النوعي قريبا من المرمى، ويضع المدرب تركيز مضاعف على لاعبي الجنب، تريبييه يمينا ويعاونه والكر وداني روز أو أشلي يونج يسارا، مع مساندة لينجارد لواحد منهما.
تزيد الكثافة العددية تجاه الأطراف، لسحب ارتكاز الخصم إلى الخط الجانبي، حتى يحصل كل من ستيرلينج وديلي آلي على الحرية الكاملة في العمق، على مقربة من هاري كين في خط الهجوم، ويعطي هذا الرسم الخططي الفريق ميزة إضافية في لعب الكرات العرضية، وخلق موقف 2 ضد 1 على اليمين، عندما يصعد المدافع الثالث والكر ليلعب دور الظهير، ويتقدم زميله تريبييه إلى العمق كجناح هجومي على حافة منطقة الجزاء.
ويعطي الطاقم الفني الإنجليزي تدريبات خاصة وتعليمات إضافية لأظهرة الجنب، متى يصعدون للهجوم، أين يتمركزون من دون الكرة، كيف يتحولون سريعا للخلف في حالة ضياع الهجمة، مع التركيز على صناعة الفرص من الأطراف، لتكتل دفاعات الخصوم بالعمق، وهذا ما ذكره مدافع الفريق جون ستونز في حوار سابق قبل المونديال.
وتتفوق السويد في التنظيم، وإغلاق الوسط برباعي قوي في التغطية، لذلك سيكون الارتكاز بمثابة المعركة القوية أمام الإنجليز، لتتضاعف أهمية أظهرة الجنب، في صناعة الفرص أسفل الأطراف، وضرب تكتل الفريق السويدي في العمق، من أجل محاولة اختراق خطوط الدفاع المعقدة، وعلى مستوى الدفاع الأمر لا يختلف كثيرا، لأن كأس العالم يتسم بالتحفظ حتى الآن، وكلما نجحت الأظهرة في حماية مرماها أثناء التحولات، كلما زادت فرصة فرقهم في تحقيق الفوز.