تُوّج المنتخب البرازيلي بلقبه الأول في نهائيات كأس العالم على الأراضي السويدية عام 1958، وعرفت تلك النسخة ولادة بيليه الذي قاد السيليساو نحو المجد قبل إتمامه لعامه الـ 18، ليخطف الضوء من جوست فونتان النجم الفرنسي الذي سجل في السويد رقماً قياسياً، وتعد مسألة تحطيمه ضرباً من المستحيل. وأنهى فونتان دور المجموعات وبرصيده 6 أهداف، بواقع 3 أهداف في المباراة الأولى أمام الباراجواي، وهدفان في مرمى يوغوسلافيا في الجولة الثانية، قبل إضافة هدف في شباك أسكتلندا في المباراة الثالثة. واستمر المهاجم الفرنسي في دك مرمى الخصوم في المراحل الإقصائية، حيث سجل مرتين في مرمى إيرلندا الشمالية، قبل أن يضيف هدفاً في شباك بيليه وزملائه البرازيليين في نصف النهائي، في مباراة خسرها المنتخب الفرنسي بنتيجة 2ـ5. وحقق فونتان رقمه القياسي الخيالي عندما أضاف 4 أهداف في مرمى منتخب ألمانيا الغربية في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، ليرفع رصيده الإجمالي في مونديال السويد إلى 13 هدفًا، وهو أكبر عدد من الأهداف للاعب في نسخة واحدة طوال تاريخ نهائيات كأس العالم. وعلى الرغم من تربع فونتان على عرش الهدافين بهذا الكم الكبير من الأهداف، فاز النجم البرازيلي ديدي بجائزة أفضل لاعب، كما لم يتم اختيار فونتان في التشكيلة المثالية لسبب غريب، على الرغم من حصوله على أكبر عدد من الأصوات من قبل الصحافيين، حيث توزعت الأصوات على مركزه مهاجمًا أيمن في بعض المباريات، وعلى مركزه مهاجمًا أيسر في مباريات أخرى.