خماسية سالينكو
جسّد أوليج سالينكو، المهاجم الروسي المعتزل، أهمية كأس العالم بالنسبة للاعبين الذين يحصلون على فرصة تمثيل منتخباتهم الوطنية في هذا المحفل العالمي؛ فاللاعب الذي وقف في الظل طوال مسيرته اختار المونديال الأمريكي ليطبع بصمته الوحيدة في كتاب النجاح مع تسجيله لرقمٍ قياسي يعصب تحطيمه على صعيد المونديال. واقتصرت مسيرة سالينكو على محطات قصيرة، أبرزها مع دينامو كييف الأوكراني وفالنسيا الإسباني ورينجرز الإسكتلندي، لكنه لم يصل يوماً إلى درجة عالية من النجومية ليلعب دور الرحّالة بين الأندية الأوروبية. واستدعي سالينكو للمشاركة مع المنتخب الروسي عام 1993 عندما كان في الـ 24 من العمر، قبل أن يضعه بافل ساديرين المدرب في القائمة الروسية لمونديال الولايات المتحدة في العام التالي. وخاض المنتخب الروسي غمار النهائيات في المجموعة الثانية، وخسر مواجهته الأولى أمام البرازيل في مباراة شارك فيها سالينكو بديلاً في الشوط الثاني، قبل أن يشارك أساسياً في المباراة الثانية أمام السويد، حيث سجل هدفه الأول. وحقق سالينكو رقمه القياسي عندما سجل 5 أهداف في المباراة الأخيرة أمام الكاميرون، التي انتهت بفوز روسي بنتيجة 6ـ1، وهو الرقم الذي لم يحققه أي لاعب آخر طوال التاريخ المونديالي، علماً أنّه حصل على لقب الهداف، على الرغم من الخروج الروسي المبكر. وتُعد هذه اللحظة الأهم في مسيرة سالينكو الذي ارتدى قميص المنتخب الروسي في 8 مباريات فقط، حيث لم يتم استدعاؤه للمشاركة الدولية بعد العام 1994.