انتهت موقعة سان بيطرسبرج، بانتصار السويد على المنتخب السويسري بهدف نظيف، عبرت به إلى ربع نهائي المونديال.
واعتمد السويسري بيتكوفيتش خطته المعتادة، 4-2-3-1 بدخول المهاجم ديرميتش أساسيا للمرة الأولى في المونديال، وتواجد لونج كظهير أيمن، ودجورو في قلب الدفاع بدلا من ليشتاينير، وفابيان شار المعاقبَين. ودخل المدير الفني للسويد آندرسون بتشكيلة 4-4-2، بتواجد الثنائي أولا تويفنن، وماركوس بيرج في الأمام كالعادة.
كان طرفي اللقاء على أتم الاستعداد للقتال حتى النهاية، لإنجاز عظيم بالتأهل نحو ربع النهائي، بين فريقين يعتمدان على المجهود المستمر، والجماعية المنظمة في المقام الأول، بدون نجم أوحد.
ومال أسلوب سويسرا إلى الأطراف، بعودة ثنائي المحور جرانيت تشاكا، وبيرامي بجانب قلبي الدفاع، والسماح بفتح الملعب عبر رودريجيز يسارا، والثنائي لونج، شاكيري يمينا، مع مساعدة المدافع الشاب المتألق مانويل أكانجي في بناء اللعب، عن طريق كسر الخطوط والتقدم، وتبادل أدوار مستمر بين المهاجم درميتش، ودزمايلي، لخلط أوراق الدفاع السويدي.
اعتمدت السويد على الجناح الموهوب فورسبيرج، للإنطلاق من الجانب الأيسر إلى عمق الملعب، والمساهمة في صناعة الفرص، عبر المرواغة والتمرير. جاء الشوط الأول متكافئا، بفرص من الجانبين، بلا استغلال حقيقي من أي طرف، لينتهي بالتعادل السلبي.
بدأ الشوط الثاني على نفس المنوال، فرص خجولة من الجانبين، بلا استثمار حقيقي، واعتمد الفريقان على إرسال الكرات الطويلة، والعرضيات، والتي تفوق فيها السويديون بلا شك، نتيجة القامات الفارعة للمجموعة.
ورغم تفوق نسبي، وتنظيم أكبر للسويسريين، جاء الهدف سويديا، بتسديدة ضعيفة غيرت اتجاهها، لتخادع الحارس سومر، وتسكن الشباك.
دفع بيتكوفيتش بتغييرين دفعة واحدة، المهاجم سفيروفيتش، بجانب درميتش، لاصطياد الكرات العرضية، ودخل النشيط بيريل إمبولا، لإعطاء المزيد من الديناميكية للخط الهجومي، لتتراجع السويد دفاعيا، وتغلق المنافذ حتى النهاية، لتنتهي المباراة بعبور السويد، في مباراة افتقدت الجودة، لكن لن يكترث لذلك السويديون، بعد العبور إلى هذا الدور للمرة الأولى منذ أربعة وعشرين عاما.