خطة بلجيكا في الميزان.. ما لها وما عليها
تحدث روبرتو مارتينيز مدرب المنتخب البلجيكي، في حوار قديم عام 2012، بعد تجربته الناجحة مع ويجان الإنجليزي قائلاً: "خطة 3-4-3 ستكون هي الأشهر في السنوات القادمة"، ليقود المدرب منتخب بلجيكا في كأس العالم 2018، ويلعب بخطة 3-4-2-1 المشتقة من 3-4-3، مع تواجد الأسطورة تيري هنري كمساعد له خارج الخط.
لا تضم تشكيلة بلجيكا أظهرة مميزة من أجل الصعود للهجوم، لذلك يراهن الفريق على ثلاثي دفاعي صريح، لتوفير الحرية الكاملة للاعبي الأطراف، سواء كان مونييه أو كاراسكو، ومع هذه الاستراتيجية، يمكن للفريق خلق اللاعب الإضافي بواسطة تحول أحد المهاجمين إلى الخلف على مقربة من صانع اللعب، أو تحول لاعب الوسط الهجومي إلى الطرف، لكي يتواجد ثنائي صريح أمام ظهير الخصم، والأمثلة عديدة مع ثنائية لوكاكو وهازارد في العمق، وميرتينز ومونييه على اليمين،
وفي حالة هجوم بلجيكا بأكبر عدد ممكن من اللاعبي، سيظل هناك ثلاثي خلفي بالإضافة إلى حارس المرمى في الخلف، لكي يحمي الدفاع من المرتدات، بالإضافة لاستغلال تمريرات دي بروين العمودية أثناء الاستحواذ، وتفرغ هازارد للشق الهجومي فقط، ليظهر ذلك بالإيجاب على لوكاكو، من خلال مضاعفة عدد الفرص التي تأتي إليه، سواء من العمق أو عن طريق الجناحين على الخط الجانبي من الملعب.
لكل خطة نقاط ضعف أيضا، وأكبر خطر يواجهه المنتخب البلجيكي مرتبط بالمساحات الشاغرة خلف الظهيرين، عند التقدم للحيازة والسيطرة، لأن كاراسكو بالأخص ليس ظهير حقيقي، وتتواجد فراغات واضحة بينه وبين المدافع الثالث، يمكن للمنافس استغلالها في حالة الهجوم المنظم السريع. كذلك يظلم هذا الرسم دي بروين قليلاً، بسبب عودته خطوات للخلف، ومساعدته للارتكاز الدفاعي فيتسيل أمام مرماه، مما يجعله مرهقا بين أكثر من وظيفة.
في حالة التحول إلى خطة أخرى، يمكن اللعب برسم 4-2-3-1، بوضع موسى ديمبلي أساسيا، ليلعب بجوار فيتسيل، ويصعد دي بروين بجانب هازارد، مع الاكتفاء بواحد من اثنين، إما ميرتينز أو كاراسكو على الجناح، رفقة هازارد ولوكاكو في الأمام، وتمركز رباعي دفاعي أمام المرمى، مونييه وألدرفيلد وبوياتا وفيرتونخين كظهير أيسر للتغطية.