ديلي ميرور: أهلا بعودتك.. اعتقدنا أننا خسرناك
ميسي الذي لا يغرق
يبدو أن عبارة "أهلًا بعودتك ميسي، اعتقدنا أننا خسرناك"، التي خرجت بها صحيفة "ديلي ميرور" الإنجليزية، أفضل تلخيص لما حصل في سانت بطرسبرج حين قال ليونيل ميسي كلمته، وردَّ على المنتقدين بالإسهام في قيادة الأرجنتين إلى ثمن نهائي مونديال روسيا 2018.
وتصدَّر ميسي العناوين بالهدف الأول الذي سجله، أمس الأول، في مرمى نيجيريا في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة، والسبب كونه النجم والقائد الذي كان تحت ضغط التشكيك المستمر منذ نهائي "كوبا أميركا 2007" بقدرته على نقل تألقه مع ناديه برشلونة الإسباني إلى الساحة العالمية.
وكان الضغط هائلًا على ميسي قبل المباراة ضد نيجيريا، خاصة أنه فوت على فريقه فرصة الفوز في مباراته الأولى أمام آيسلندا 1-1 بإهداره ركلة جزاء، ثم الخسارة بنتيجة مذلة في المباراة الثانية أمام كرواتيا 0-3. ولم يسجل ميسي أي هدف في المباراتين الأوليين، لكنَّ نجم برشلونة كان على الموعد في سانت بطرسبرج، وافتتح التسجيل بهدف رائع بعد أن سيطر على الكرة بحنكة، ليسددها بهدوء أعصاب في الشباك النيجيرية.
وحرَّر هدف الثلاثاء ميسي من الضغط، وهو ما قد يساعده على استعادة بريقه ابتداءً من بعد غد السبت في المباراة الأولى في الدور ثمن النهائي من النسخة الـ 21 أمام فرنسا، في إعادة لمواجهتَي المنتخبين في الدور الأول من نسختَي 1930 و1978 حين فاز المنتخب الأمريكي الجنوبي 1-0، و2-1.
وقال ألكسندر جويار، صاحب كتاب "ميسي الذي لا يغرق": "في الأرجنتين ثمة مصطلح بيكو فريو، الذي يعني أنه عندما يتعيَّن عليك أن تكون حاميًا، تصبح باردًا. هذه مشكلته، في شخصيته. الطريقة التي يتبعها ليست طريقة الأرجنتيني التقليدي. هو شخص كتوم، لا يحب التكلم كثيرًا، وهذا هو الفارق الكبير مع مارادونا الذي يحب جلب الانتباه".
وبعد التحرر المؤقت من الضغط عقب ضمان بطاقة ثمن النهائي، سيكون في إمكان ميسي، والأرجنتين الحلم مرة أخرى بإحراز اللقب العالمي للمرة الأولى منذ 1986.