انتهى عقد اللاعب البرازيلي خوسيمار مع نادي بوتافوجو، في مارس من العام 1986؛ ليتحوّل من لاعب كرة قدم إلى رجل عاطل عن العمل في وقت كان ينتظر فيه مولوداً من زوجته. وخسر تيلي سانتانا مدرب المنتخب البرازيلي بعد أيام جهود لياندرو ظهيره الأيمن الأساسي قبل نهائيات مونديال المكسيك، ليتلقى خوسيمار اتصالاً من إداريي المنتخب. وظنّ خوسيمار بادئ الأمر أن الاتصال كان مجرد مزحة، إلى أن تلقى اتصالاً آخر بعد مرور ساعة ليتم إبلاغه بمكان التجمعات وترتيبات التدريبات، على أن يكون بديلاً للاعب أدسون الذي تحوّل إلى خيار أساسي. وكان خيار سانتانا بضم خوسيمار مفاجئاً، حيث لم يسمع أحد بهذا اللاعب خارج البرازيل. وتعرّض أدسون لإصابة في المباراة الثانية للبرازيل أمام الجزائر، فشارك المجهول خوسيمار أساسياً أمام إيرلندا الشمالية، حيث سجل الهدف الثاني، قبل أن يضيف هدفاً آخر أمام بولندا في ربع النهائي. وأصبح خوسيمار حديث الشارع البرازيلي والصحف العالمية بعد هدفه الأول الذي جاء من تسديدة من على بعد 30 مترًا عن المرمى الإيرلندي الشمالي، وهدفه الثاني الذي راوغ فيه 3 مدافعين بولنديين قبل أن يسدد بشكل محكم من زاوية صعبة للغاية. وأطلق على خوسيمار بعد ذلك لقب البطل العاطل عن العمل، علماً أنّه حصل على عقد جديد من نادي بوتافوجو بعد المونديال.