سقطة كييف أصابت الجماهير بالرعب
مصر تتألم.. وصلاح حزين
تركت إصابة الكتف التي تعرض لها محمد صلاح نجم منتخب مصر وليفربول الإنجليزي آثارها السلبية على مشوار المنتخب المصري في نهائيات كأس العالم لكرة القدم.
وخرجت مصر بشكل مبكر وخسرت كل مبارياتها على الرغم من الآمال الكبيرة التي كان المصريون يمنون بها النفس في ترك بصمة بالبطولة التي تعود للظهور فيها بعد غياب 28 عاماً.
وتسببت الشكوك الكبيرة حول حالة كتف محمد صلاح مهاجم ليفربول، عقب إصابته بنهائي دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي، في التأثير بوضوح على استعدادات المنتخب وثقته خلال مرحلة الاستعداد للبطولة.
وقال الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب مصر الذي خاض المباريات الودية قبل البطولة دون حضور صلاح الذي كان يسابق الزمن للتعافي من الإصابة: "كنت أتمنى بكل تأكيد وجوده معنا خلال فترة الإعداد".
واستمرت التكهنات بشأن إمكانية لحاق صلاح بالبطولة حتى بعد خوض المباراة الأولى، إذ قرر كوبر عدم المخاطرة بإشراك اللاعب في أصعب مباريات الفريق بالمجموعة الأولى أمام منتخب أوروجواي وكان يرغب في الاستفادة من خدماته بالمباراتين التاليتين.
ومع عودة صلاح زادت التوقعات بشأن ارتفاع أداء مصر وعلى الرغم من أنه سجل أمام روسيا والسعودية فإن الفريق خسر في المباراتين وبقي من دون أي انتصار بعد استكمال مشاركته الثالثة في البطولة.
وكانت التوقعات عالية في مصر عقب التأهل إلى كأس العالم وزاد الأمر كذلك بعد سحب القرعة، وعدها كثيرون أنها جاءت جيدة، وتزامن ذلك مع أهداف صلاح مع ليفربول وفوزه بلقب هداف الدوري الإنجليزي.
ومنذ الظهور الأخير في كأس العالم 1990 سيطرت مصر على كرة القدم الإفريقية سواء في كأس الأمم للمنتخبات أو دوري الأبطال للأندية لكنها عانت في تصفيات التأهل إلى كأس العالم حتى تحقق الحلم بالوصول إلى روسيا.
لكن الاعتماد بشكل مبالغ فيه على اللاعب الذي احتفل بعيد ميلاده 26 خلال كأس العالم تسبب في صدمة للمصريين عندما سقط اللاعب على كتفه بكييف وشعر الجميع بالألم مع تقلص آمال تحقيق نتائج إيجابية.
وكان الحزن واضحاً على صلاح بعد الخسارة أمام روسيا.. وزاد ذلك الشعور الأليم بعد الخسارة أمس الأول أمام المنتخب السعودي في ختام مشوار المنتخبين بالمونديال.