الكبار يتساقطون في الأيام الأولى من المونديال
شهدت الأيام الأولى من كأس العالم مفاجآت بالجملة، مع ظهور ضعيف لمعظم المنتخبات الكبيرة، التي خيبت آمال جماهيرها، ولم تقدم بعد، الصورة المنتظرة لها في المباريات، فلم يعد هناك مباراة نتيجتها مضمونة، والأمثلة عديدة خلال الفترة الماضية.
عانى منتخب إسبانيا كثيرا أمام البرتغال، بعد إقالة المدرب لوبيتيجي، وظهر الفريق بصورة متباينة خلال المباراة، بعد تأخره مرتين في الشوط الأول، قبل أن يعود ويتقدم، لكنه لم يحافظ على النتيجة، بعد تدخل رونالدو من ضربة ثابتة رائعة قبل النهاية.
الأمر ليس أفضل حالاً للأرجنتين، التي بدأت البطولة بتعادل إيجابي أمام آيسلندا، مع ظهور نجمها الأول ليو ميسي بمستوى ضعيف، وإضاعته لضربة جزاء في الشوط الثاني.
أما السقوط الأكبر فكان من نصيب المنتخب الألماني حامل اللقب، حيث سقط أمام المكسيك، وفشل في العودة طوال المباراة، ليخسر أول ثلاث نقاط.
كذلك منتخب البرازيل الذي بدأ مهمته بالتعادل أمام سويسرا، بعد أن تقدم بهدف رائع لكوتينيو، قبل أن يعادل الفريق الأوروبي النتيجة، ويخطف نقطة في نهاية المباراة.
فرنسا كانت أفضل حالاً على مستوى النتيجة فقط، لكنها قدمت عرضًا غير مقنع أمام أستراليا، بعد تفنن لاعبيها في الاستحواذ السلبي، والسيطرة بدون فعالية، قبل أن تنقذها النيران الصديقة، ويخطف فريق ديشامب فوزًا جاء بشق الأنفس أمام كتيبة فان مارفيك.
أسباب البدايات السيئة عديدة، بعضها خاص بإرهاق النجوم الكبار، وحاجتهم إلى وقت للتأقلم مع منتخبات بلادهم، بالإضافة إلى تطور الفرق الصغيرة وتفوقها على مستوى السرعة واللياقة، دون نسيان الشق التكتيكي المرتبط بميل معظم المنافسين إلى الدفاع، وإغلاق مناطقهم بشكل محكم، مما يجعل التسجيل في مرماهم أمر ليس بالهين.