يعتمد كل مشجع طريقة معينة في دعم فريقه، فالبرازيليون مثلًا يرقصون على إيقاع السامبا، بينما يرقص الأرجنتينيون على أنغام التانجو، في حين تُقرع أجراس الأبقار في مدرجات الملاعب السويسرية، أما المكسيكيون فيُعرفون في العالم بموجاتهم الشهيرة "العابرة للمدرجات".
والآن، تستعيد ملاعب كرة القدم ضيفًا مزعجًا، أقلق راحة المتابعين في جنوب إفريقيا قبل ثمانية أعوام، وهو بوق "فوفوزيلا"، الذي سجَّل حضورًا قويًّا، أمس الأول، في سانت بطرسبورج خلال مباراة المغرب وإيران في المجموعة الأولى من مونديال 2018.
على أن الـ "فوفوزيلا" مختلف تمامًا عن أي بوق آخر، إذ إنه قد يؤدي، بحسب دراسات طبية، إلى فقدان اللاعبين حاسة السمع، ومنها دراسة، أجرتها جامعة بريتوريا في جنوب إفريقيا، دعمت احتجاجات لاعبين على استخدام البوق في المونديال الوحيد الذي استضافته القارة الإفريقية عام 2010.
وبحسب الدراسات، تصل قوة الصوت، الذي يطلقه "فوفوزيلا"، إلى 127 ديسيبيل، في حين أن المنشار الكهربائي يصدر صوتًا قوته 100 ديسيبيل.
لكنَّ هذه المحاذير الطبية والعلمية لم تعنِ شيئًا لجماهير جنوب إفريقيا خلال مونديال 2010، ولا يبدو أنها ستعني الكثير لجماهير المونديال الروسي، الذين أعادوا إقحام البوق في عالم الكرة المستديرة.