من سولاري إلى بيتزي.. اللاتينيون يحتكرون الأخضر في المونديال
لطالما وثقت الإدارة الفنية السعودية في المدربين القادمين من أميركا الجنوبية، بسبب تفضيلهم المهارة والسرعة العاطفة على الانضباط والتكتيك، وهو ما يتناسب مع اللاعب السعودي، ولعلّ ذلك يفسّر استعانة المنتخب السعودي بالمدربين اللاتينيين في كؤوس العالم، باستثناء نسخة عام 2002، حينما كان ناصر الجوهر يدرّب الأخضر في مونديال اليابان وكوريا الجنوبية.
قبل انطلاقة مونديال 1994 في الولايات المتحدة، أزاح السعوديون المدرب الهولندي ليو بينهاكر، ومنحوا المنصب للمدرب الأرجنتيني خورخي سولاري، الذي حقق نجاحات كبيرة آنذاك، بوصول الأخضر إلى دور الستة عشر، والمغادرة على يد السويد، وهو ما دعا المدرب القادم من أثرى بلد لاتيني إلى الفخر بقوله لصحيفة أرجنتينة: "في السعودية عاملني الناس معاملة الأبطال، لن أنسى ذلك".
أكمل المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا عامه الـ75 في فبراير الماضي، ويتذكر العالم فوزه بكأس العالم مع البرازيل في المونديال الأميركي، ما شجّع السعوديون على التعاقد معه لخوض مونديال فرنسا 1998، ولكنه تعرض إلى الإقالة بعد خسارة الأخضر الثانية أمام فرنسا، التي هزمت كارلوس مجددًا في مونديال 2006، عندما هزّ المهاجم الفرنسي تيري هنري شباك الحارس ديدا.
نشرت وكالة الأنباء السعودية خبرًا في أواخر ديسمبر 2005، خبر إقالة الأرجنتيني كالديرون، بعد اجتماع عقده مع الأمير نواف بن فيصل، لم يقتنع خلاله الأخير بخطة إعداد الأخضر لمونديال 2006 في ألمانيا، وأشار البيان إلى التعاقد مع البرازيلي باكيتا لمعرفته خبايا الكرة السعودية، بيد أنه تمت إقالة مدرب الهلال السابق بعد نهاية بطولة الخليج 2007.
تساور الشكوك الجماهير السعودية حول جاهزية المنتخب لمونديال روسيا 2018، وما يزيد القلق، رحيل الهولندي مارفيك وإقالة الأرجنتيني باوزا، ومن ثم التعاقد مع مواطنه خوان بيتزي، الذي حقق بطولة كوبا أميركا مع منتخب تشيلي قبل عامين، ولكنه رفع آمال الجميع، حينما قال في أول مؤتمر صحافي: "أريد تحقيق إنجاز تاريخي في السعودية".