السعودية وألمانيا.. نتيجة لا تعكس مجريات المباراة
اختتم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم اليوم الجمعة، تجاربه الودية قبل انطلاق المونديال، أمام منتخب ألمانيا أبطال العالم 2014، بخسارة بهدفين مقابل هدف وحيد، بنتيجة لا تعكس مجريات المباراة، حيث قدم الأخضر أجمل عروضه مؤخرا، في لقاء أقيم على ملعب أرينا في ليفركوزن الألمانية .
وبعد عدة تجارب في الفترة الماضية من بيتزي مدرب الأخضر، اعتمد خطة 4-1-4-1، بالإرتكاز على عبد الله العطيف، في حين اعتمد على فهد المولد في مركز المهاجم الصريح، مع تحركات يحيى الشهري وسلمان الفرج وسالم الدوسري وتيسير الجاسم، بين الخطوط لإرباك وسط الألمان، حاول بيتزي استغلال خفة فهد المولد في مواجهة بطء قلبي الدفاع هوميلز وبواتينج، ولكن افتقد المولد للقدرات البدنية في الصراعات، رغم تفوقه في السرعة.
قبل المباراة، أصيب مسعود أوزيل، وحل ماركو رويس بدلا عنه، حيث لعب لوف بخليط بين 4-2-3-1 و4-2-2-2، يتقدم مولر بجانب تيمو فيرنر، مع تحركات رويس بين العمق والأطراف، وتمركز كل من كيميتش على اليمين ودراكسلر في اليسار لتوسيع أطراف الملعب.
وافتقد الألمان القدرة على التحكم في النسق بدون أوزيل، واتجه أسلوبهم نحو اللعب المباشر والكرات الطويلة، مع الضغط والركض بمعدلات أكبر، وتميز المنتخب السعودي في فترات طويلة من الشوط الأول في مجابهة هذا الضغط، والتصدي للكرات الطويلة، بل استطاع خلق فرص افتقدت اللمسة الآخيرة.
وظهر الأخضر بوجه قوي في الشوط الثاني، واستطاع السيطرة على اللقاء، متغلبًا على فارق الجودة، عن طريق الانضباط التكتيكي، والجدية من لاعبيه، شوط ثان تميز فيه سالم الدوسري، الذي يبدو المستفيد الأكبر من تجربة الليجا الإسبانية، مع ظهور لياسر الشهراني على الطرف الأيسر.
واستطاع المنتخب السعودي خلق عدة فرص، وربما مع بعض الجدية لخرج بالتعادل، ويبدو أن بيتزي وصل للتوليفة الأفضل قبل مباراة الافتتاح ضد الروس، وكل ما يحتاجه هو إعادة نفس الأداء في المونديال.